اختتم منتدى منطقة مكةالمكرمة الاقتصادى 2019، جلسات ثاني أيام المنتدى بجلسة ضمت رؤساء الغرف التجارية لكل من جدةومكةالمكرمةوالطائف، رسمت خلالها ملامح الخارطة الاقتصادية التي حددت أهم القطاعات الاستثمارية التي ستساهم في تحقيق النمو المستدام للمنطقة. يقام المنتدى هذا العام تحت شعار «الطريق إلى مستقبل حضري. استثمر في مكة»، وتنظمه إمارة منطقة مكةالمكرمة بالشراكة مع الغرف التجارية بجدةومكةالمكرمةوالطائف. في بداية الجلسة تحدث رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس غرفة الطائف الدكتور سامي العبيدي الذي أوضح أن الغرفة لديها 3 مسؤوليات رئيسية تتمثل في التنمية الاقتصادية في محيطها الجغرافي، وتنمية القطاع الخاص، والخدمات المجتمعية، وتطرق إلى دور مجلس الغرف في دعم الغرف السعودية التي بدورها تعمل على تعزيز مقومات النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن أنه تم رفع 450 مُعَوِقاَ من قبل لجنة تيسير تم حل نحو 250 منها، وأفاد بإقرار برنامج كبير لدعم الغرف من جهة التقنية والموارد البشرية والمادية يرأسه مساعد شؤون الغرفة الذي سيكون موجوداً بالغرفة التي تحتاج إلى مساعدة ويعدل المسار لضمان الرجوع إلى مسار الأداء المتميز في محيطها. وتطرق الدكتور العبيدي إلى إمكانيات الطائف وميزاتها النسبية مشيراً إلى الجهود المبذولة للاستفادة من المزايا التنافسية التي تمتع بها الطائف كبيئة جاذبة للاستثمارات السياحية والزراعية، حيث قامت غرفة الطائف بعمل دراسة علمية خرجت ب 20 فرصة استثمارية فيما تم عمل 39 دراسة بحثية تُبرز سبل استفادة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر من القمية المضافة التي يمكن أن يوفرها الاستثمار في الطائف. في سياق متصل، أوضح رئيس غرفة مكة هشام كعكي أن النظام الجديد للغرف التجارية، في مراحله النهائية، وسيمكن من تطوير الكثير من مهام الغرفة التجارية، وأبرزها إصدار البحوث والدراسات، بما يتواءم مع إستراتيجية غرفة مكة الجديدة 2020 المتضمنة 40 مبادرة لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة، كما تطرق في حديثه إلى الخارطة الاقتصادية لمدينة مكةالمكرمة التي تحدد أهم القطاعات التي تحتاج للاستثمار وللمشاريع التجارية والصناعية وعلى رأسها القطاعين الصحي والتقني، وبين أن الغرفة لديها أكثر من 12 مشروعاً جاهزاً بدراسات جدوى سيتم عرضها قريباً لتحفيز الاستثمار. وفي مداخلة أثناء سير الجلسة، توجه الدكتور هشام الفالح، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، بسؤال إلى رؤساء الغرف التجارية المشاركين في الجلسة قائلاً:«الكثير من مطالب الشباب التي يتلقاها أمير منطقة مكة ونائبه خلال زياراتهما للمحافظات تركز على طلب دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وغياب الغرف عن ذلك، فمتى نصنع كيانات للغرف تدعم الشباب في غير المدن الكبرى؟». وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي أن الغرف التجارية تقوم بمجهودات عديدة لتحسين بيئة العمل وتطوير الأعمال والأنظمة وجذب المعارض والمؤتمرات وزيارات الوفود، وقال في حديثه خلال الجلسة إن في غرفة جدة نحو 75 لجنة تغطي جميع القطاعات وتعمل على حل المعوقات التي تواجهها، حيث شهد العام الماضي 2018 حل 64 مشكلة كبيرة، بعد أن تمت مناقشتها مع الجهات الرسمية، مضيفاً أن لدى الغرفة 12 دراسة جدوى لفرص صناعية بمدينة جدة وهي متاحة لجميع المستثمرين سواء من الداخل أو الخارج. يذكر أن المنتدى يركز هذا العام على 4 محاور رئيسية، هي: التنمية الحضرية؛ الخدمات العامة والبنية التحتية؛ النقل والخدمات اللوجستية؛ والابتكار في الحج والعمرة، ويسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في مجال التنمية الحضرية، بمنطقة مكةالمكرمة، وذلك عبر استكشاف التقنيات والحلول الخلاقة للاستفادة من الفرص في المنطقة.