زار وفد من كلية القيادة والأركان المسلحة السعودية, محطة سكة الحجاز ومتحف المدينةالمنورة، وذلك في إطار جولتهم التعريفية للاطلاع على الموروث الثقافي والتعرف على عدد من المواقع التاريخية التي تحتضنها منطقة المدينةالمنورة. واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن المحتويات والمقتنيات التاريخية والتراثية للمحطة والمتحف، مطلعين على ما يحتويه من لوحات وصور ومجسمات, والتعرف على المنظومة التطويرية التي يشهدها المتحف, برعاية ومتابعة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما شاهد الوفد خلال الجولة مقتنيات المتحف من قطع تاريخية وقاطرات بخارية والعربات الموجودة داخل المحطة الطرفية للسكة الحديدية التي كانت تربط بين الشام والحجاز بسكة حديدية مروراً بالعلا. وأبدى الوفد إعجابهم بالمحطة ومبانيها التراثية وما يحتويه المتحف من معروضات تُبرز البعد والإرث الحضاري للمنطقة، مشيدين بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة للحفاظ على المكتسبات الأثرية والتراثية. من جهته, أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينةالمنورة المهندس فيصل بن خالد المدني, أن الجولات التعريفية التي يقوم بها مختلف ضيوف المنطقة للمواقع السياحية والمتاحف المختلفة تسهم بشكل كبير في التعريف بالموروث الثقافي والإرث الحضاري الذي تزخر به منطقة المدينةالمنورة، كما أن تلك الجولات تظهر الاهتمام والرعاية الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمختلف المواقع السياحية وتهيئتها للزوار كافة للتعريف بالتفاصيل التراثية للملكة العربية السعودية بشكل عام ومنطقة المدينةالمنورة بشكل خاص التي تضم عدداً من المواقع التاريخية التي ارتبطت بسيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأخرى تُبرز الإرث الحضاري وما يتضمنه من مقومات ومقتنيات أثرية وتراثية مختلفة. يُذكر أن متحف المدينةالمنورة يضم 14 قاعة عرض تشمل بهو المتحف، وقاعات بيئة المدينةالمنورة وتاريخها الطبيعي، والمدينةالمنورة قبل الإسلام، والمدينةالمنورة في العهد النبوي، وقاعة زوجات الرسول المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وأبنائه، وقاعتي الأنصار والمهاجرين، وقاعة المسجد النبوي الشريف، وقاعات المدينةالمنورة في عهد الخلفاء الراشدين، وقاعة المدينةالمنورة خلال العصور الإسلامية، والمدينةالمنورة في عهد الدولة السعودية الأولى, وفي عهد الدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، وقاعة التراث المديني.