اختتم في سويسرا اليوم، أعمال الاجتماع الثاني للطاولة المستديرة حول الصحراء الغربية، الذي عقده المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كولر، وحضرته وفود من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا. ورحبت الوفود، في إعلان مشترك، بالزخم الجديد الذي ولّده الاجتماع الأول في ديسمبر 2018م، وتعهدوا بمواصلة الانخراط في العملية بشكل جاد وبروح الاحترام لبناء مزيد من الثقة. وقد أجريت أثناء الاجتماع مناقشات حول كيفية التوصل إلى حل سياسي متفق عليه لقضية الصحراء الغربية، وأن يكون الحل واقعياً وعملياً وعادلاً ودائماً ويستند إلى التسوية، بما يوفر لسكان الصحراء الغربية تقرير المصير بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2440 الصادر عام 2018م، كما اتفقت الوفود على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب. وذكر البيان المشترك أن هناك توافقاً على أن المنطقة المغاربية ستستفيد بشكل كبير من التوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية، كما أقرّت الوفود أيضا بأن للمنطقة مسؤولية خاصة تحتم المساهمة في التوصل إلى الحل، مرحبةً بنيّة المبعوث الشخصي دعوتها للاجتماع مرة أخرى في لقاء دائرة مستديرة. وفي ختام الاجتماع، أشاد المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، بجميع الوفود، لما أظهرته من التزام وانخراط لعقد الاجتماع، مؤكدًا الحاجة لبذل جهود حقيقية لبناء الثقة الضرورية لتحقيق التقدم.