أكد عدد من مسؤولي الأممالمتحدة، خلال زيارتهم إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية، للوقوف على آخر جهود الاستجابة الإنسانية هناك، أن البلاد التي تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً في العالم، تعد مزيجاً قاتلاً من الحرب والفقر والكوارث الطبيعية والأمراض. ودعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، والمديرة التنفيذية لمنظمة " اليونيسف " هنرييتا فور، إلى توفير تمويل عاجل ومستدام للاستجابة، التي تقودها الحكومة الكونغولية، لتلبية احتياجات الأطفال والأسر والفئات الأضعف، بما في ذلك ذوي الإعاقة. وخلال زيارتها إلى بلدتي بيني وبوتيمبو، تفقدت فور، مرافق لعلاج الإيبولا حيث يقوم الناجون من فيروس إيبولا، بعد أن تم تحصينهم ضد الفيروس، برعاية الأطفال الصغار الذين تخضع أمهاتهم للعلاج، حيث يمثل الأطفال ثلث جميع حالات الإصابة بفيروس إيبولا، وتم فصل أكثر من ألف طفل عن والديهم أو تيتّموا بسبب الفيروس القاتل. ومن جانبه، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ضرورة اغتنام فرصة "التحول السياسي السلمي نسبيا الذي تشهده جمهورية الكونغو الديمقراطية"، قائلاً: "يمكننا أن نتصدى للأزمة الإنسانية الهائلة وطويلة الأمد، ولكن من الضروري أن يقدم المانحون تمويلاً إضافياً سخياً في الوقت الذي تتجاوز فيه الاحتياجات، باستمرار الموارد". وتتطلب خطة الاستجابة الإنسانية، التي تقودها الأممالمتحدة، لعام 2019 لجمهورية الكونغو الديمقراطية 1.65 مليار دولار لتقديم المساعدة إلى 9 ملايين شخص.