يشارك مركز عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أحد مبادرات شركة أرامكو السعودية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2019، كراعٍ إستراتيجي وثقافي للمعرض. ويسعى المركز من خلال هذه المشاركة، التي تعد السادسة على التوالي، إلى التعريف بالبرامج التي يقدمها (إثراء) في مجالات التنمية الاجتماعية والإسهام في تحول المملكة لمجتمع المعرفة، وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تستهدف المهتمين بالإبداع والابتكار، ومن لديهم شغف بالعلوم والفنون، ويعد معرض الكتاب، الذي يعد أكبر تظاهرة ثقافية في المملكة، وأحد أهم المعارض الثقافية في الشرق الأوسط، المنصة التي يطلق من خلالها (إثراء) مسابقة القراءة الوطنية (أقرأ) سنويًا. وأوضح أمين مكتبة (إثراء) طارق الخواجي أن جناح مركز إثراء يستعرض البرامج والمبادرات التي أطلقها المركز وبالتحديد قسم المكتبة، التي صممت لتكون محورًا للتعلم الفردي والجماعي والتبادل المفتوح للأفكار من خلال ما يفوق المليون كتاب ما بين مطبوع ورقمي تغطي معظم مجالات المعرفة وموزعة على أكثر من 10 آلاف رفّ، مشيرًا إلى أن المكتبة صنفت بنظام الكونغرس الأمريكية ونظام ديوي العشري"، مشيرًا في معرض حديثه، "أن مشاركة المركز هذه السنة تأتي مختلفة عن السنوات الماضية من خلال رعاية المعرض والمشاركة في الجناح الخاص بالأطفال عبر "متحف الطفل" في إثراء الذي يعد الأول من نوعه في المملكة ، وهو مخصص للأطفال حتى سن الثانية عشرة، حيث يهدف المتحف إلى تطوير مهارات الأطفال المعرفية والشخصية" وأضاف الخواجي" أن المكتبة استضافت منذ افتتاحه 12 فعالية لتوقيع الكتب "وأن مكتبة إثراء هي الأولى من نوعها في العالم العربي، حيث تنفرد بوفرة الكتب التي يصل عددها إلى ربع مليون كتاب مطبوع، و10 آلاف مادة رقمية تعتمد على نظام الأكواد الممغنطة (ماسح المعلومات) الذي يقوم بعرض المعلومات العامة عن الكتاب في عدد من الشاشات الإلكترونية المتوفرة بالمكتبة". ومن حيث التصميم تقع المكتبة على امتداد 4 طوابق بمساحة تقدر ب 6000 متر مربع، تتوزع كتبها على أرفف يتجاوز عددها 10 آلاف رفّ، في تصميم بانورامي اعتمد على فكرة أنه كلما صعد إلى الأعلى تختفي الضوضاء ليصبح آخر طابق منطقة هادئة للدراسة والبحث. وتبدأ رحلة المكتبة من طابق الطفل في الدور الثاني، والذي يحتوي على عدد من الكتب الخاصة بالأطفال انتقيت وفق معايير خاصة، ومن خلال الطابق الثالث "الطابق الاجتماعي" يمكن العثور على مجموعة من الكتب في مختلف المجالات المعرفية، ويسمى الطابق الرابع "المعارف العامة"، والطابق الخامس والأخير "المصادر والمراجع الكبرى". حيث تحوي المكتبة على 51 عمودًا يحمل لوحة رخامية مضاءة بطريقة خاصة نُقشت عليها أبيات ل 51 شاعرًا عربيًا من مختلف العصور والأزمان، بمختلف أنواع الخط العربي، ويأتي من ضمنهم الشاعر الراحل محمد الثبيتي رحمه الله، والمعاصر جاسم الصحيح. يذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) هو أحد أضخم مبادرات التنمية الاجتماعية التي أطلقتها "أرامكو السعودية"، بهدف دعم جهود المملكة في التنمية الاجتماعية والثقافية، مركزًا بشكل خاص على الإبداع في المجالات المعرفية، حيث تنتمي مكتبة "إثراء" إلى القرن الحادي والعشرين، وصُمّمت لتكون محورًا للتعلم الفردي والجماعي والتبادل المفتوح للأفكار ومساحة اجتماعية تحتضن مجتمع القراء في المملكة، حيث تتكامل فكرة هذه المبادرة مع رؤية المملكة 2030.