أكد رئيس الوزراء الجزائري الجديد نور الدين بدوي أنه بصدد استكمال المشاورات الرامية إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية، يكون فيها للشباب والنساء حظ وافر، استجابة لمطالب الجزائرييين، الذين خرجوا بمئات الآلاف إلى الشارع في الأسابيع الثلاثة الماضية، داعيًا الرأي العام المحلي إلى عدم الحكم المسبق على نوايا السلطة في التغيير نحو الأفضل. وقال بدوي في مؤتمر صحفي اليوم: إن الحكومة الجديدة ستعمل على مواكبة التحديات، لافتًا إلى أن "الجزائر تمر بظرف حساس وصعب يتطلب التعاون بين كافة أطياف الشعب". وأكد أن أولوية حكومته الجديدة تكمن في إنجاح الندوة الوطنية الجامعة لإعداد دستور جديد للبلاد، بما يؤدي إلى إقامة دولة الحق والقانون، متعهدًا "بالعمل الجاد مع كل الأطراف بما فيها المعارضة لكي تكون الفترة الانتقالية ناجحة يخرج منها الجميع منتصرين". وحث رئيس الوزراء الجزائري الجديد، رموز المعارضة والشخصيات المؤثرة في المجتمع إلى "تجنيب الجزائر التي هي القاسم المشترك بين الجميع ويلات عدم الاستقرار"، معربًا عن تفاؤله في أنه "سيجد التعاون اللازم من كل الأطياف لتحقيق طموحات الشعب بسلاسة وتحضر ورصانة". وجاء نداء المسؤول الجزائري عشية مسيرات سلمية باركتها المعارضة يوم غد الجمعة، احتجاجًا على ما عده الشارع الجزائري تمديدًا للولاية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي قرر الاثنين الماضي تأجيل الانتخابات، والذهاب إلى ندوة وطنية جامعة تقود الفترة الانتقالية التي يتم خلالها إعداد دستور جديد للبلاد، وتحدد تاريخًا جديدًا للانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه سيسلم الحكم للرئيس الجديد الذي ينتخبه الشعب الجزائري بكل شفافية وديمقراطية.