أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن المجلس أولى اهتمامًا كبيرًا بقضية عمل الأطفال منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، لافتًا النظر إلى دور المجلس في رصد ظاهرة عمل الأطفال والتصدي لها في الدول العربية. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها اليوم خلال فعاليات إطلاق دراسة "عمل الأطفال في الدول العربية" التي جرت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وذلك بالتعاون مع كل من منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو). وأشار سموه إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية أعد الدراسات والأدلة التدريبية وتنفيذ مشاريع تنموية من شأنها إعمال حقوق الطفل العربي وصون كرامته ووقف استغلاله اقتصاديًا إضافة إلى الشراكة مع الجامعة العربية ومنظمة العمل العربية في إعداد الاستراتيجية العربية للحد من عمل الأطفال في عام 2011. وقال سموه، إن شراكة المجلس العربي للطفولة والتنمية في إعداد الدراسة التي نحن بصدد عرض نتائجها اليوم استكمالا لهذه المسيرة الممتدة وتنفيذًا لتوصيات لجنة الطفولة العربية للوقوف على واقع الظاهرة ولتكون نتائجها نبراسًا هاديًا للعديد من التدخلات العلمية والعملية الفاعلة لمكافحة الظاهرة والحد منها. وشدد على أن الدراسة حول "عمل الأطفال في الدول العربية" جاءت في توقيت حاسم لتكون بمثابة دعوة صريحة وبناء على معطيات علمية لضرورة الاهتمام بهذه القضية على كافة المستويات من أجل حماية أطفالنا ووقف كم الانتهاكات التي يتعرضون لها وهم يعانون اللجوء والنزوح، إضافة إلى التحفيز نحو العمل من أجل تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، ونحن "ملتزمون بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة نحو إنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025". وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، عن تطلع المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى المزيد لخدمة هذه القضية التي يجب أن تتصدر أولويات أجندة الطفولة العربية، معربًا عن شكره لفريق العمل من المنظمات الشريكة التي تابعت سير العمل بالدراسة واسهمت بالتحضير والتنفيذ لهذه الفعالية. //يتبع// 22:47ت م 0311 www.spa.gov.sa/1896605