نظّمت جامعة الأمير سلطان بالتعاون مع جامعة ستانفورد، أمس، ملتقى "المرأة في علم البيانات" في نسخته الثانية، الهادف إلى تعزيز مشاركة المرأة في علم البيانات والهندسة وعلوم الكمبيوتر، ويسعى للكشف عن أحدث أبحاث علم البيانات في الشرق الأوسط، عبر تشجيع التعاون في مختلف التخصصات، لاسيما بين الباحثين محلياً و دولياً ورواد الصناعة، وإلهام علماء البيانات في جميع أنحاء العالم و تثقيف المهتمين بهذا الشأن، ودعم المرأة واستثمار مهاراتها الكمية والتحليلية القوية. وأتاح الملتقى الذي شاركت فيه مبادرة "Think Tech" بقافلة المستقبل، إمكانية التعرف على أحدث التقنيات الناشئة، وآخر الأبحاث والتطبيقات المتعلقة بعلوم البيانات، وشكّل في ذات الوقت منصةً لتبادل الأفكار والخبرات عبر إيجاد فرص تعاون متعدد التخصصات بين الباحثين في شبكات علوم البيانات العالمية. من جانبها، أشارت مدير إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وضحى بن زرعة، إلى دعم الوزارة لهذا الملتقى برعايته ومباركته، معللةً ذلك بتطلع الوزارة واهتمامها بتمكين المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومؤكدةً أن هذه الخطوة تأتي امتداداً طبيعياً لتوجهات الوزارة الاستراتيجية المتمثلة في تمكين وطننا الطموح رقمياً، وسعياً أيضاً لاستثمار الطاقات والقدرات النسائية كون المرأة فاعلاً حقيقياً لا يمكن الاغفال عنه وتعريفها بأحدث المستجدات التقنية بما يساعد في اغتنام الفرص التي أفرزتها الثورة الصناعية الرابعة من خلال مبادرة Think tech والتي تهدف الى استشراف المستقبل ونشر الوعي التقني بوسائل متعددة . من ناحيتها، أوضحت وكيلة الجامعة الدكتورة ريما اليحيى أن الملتقى جاء تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة فيما يتعلق بدعم وتمكين المرأة في المجالات كافة، خاصةً في مجال علوم البيانات، مشددةً على أن الجامعة تحرص كل الحرص على تشجيع التقنيات الناشئة والمتطورة، ومن ذلك تعزيز دور المرأة في مجال إثراء المحتوى المحلي بالبحوث العلمية، حتى يسهمن في التنمية وبناء نهضة الوطن، منوهةً بدعم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات واهتتمامها بهكذا حدث، مثمنةً لشركاء الجامعة القائمين على تنظيم الملتقى، الذي وصفته بالمتميز والناجح. يذكر أن وزارة الاتصالات دأبت على الاهتمام بالكوادر الشابة، من خلال دعمهم وتأهيلهم وفتح آفاق تطويرهم عبر ملتقيات وفعاليات عدة، من شأنها تهيئة المناخ الملائم لتنمية قدرات الشباب الرقمية وتفجير طاقاتهم الإبداعية، واستثمار قدراتهم وتعظيم مردوداتهم، بالإضافة إلى تسخير قدراتهم في دفع عملية التحول الرقمي.