أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي اليوم، ضمن بحوثه المُحكّمة دراسة بعنوان "مراكز البحوث والدراسات السعودية، ودورها في تحقيق رؤية 2030"، أعدّها الباحثان الدكتور حسين محمد الحسن، وأحمد بن علي العسيري، وذلك ضمن سلسلة البحوث والمُحكمة التي يصدرها المركز. واشتملت الدراسة التي وقعت في 124 صفحة من القطع المتوسط، على المقدمة، ومشكلة الدراسة، وأهميتها، وأهدافها، وأسئلتها، ومنهجها وحدودها، ومصطلحات ومفاهيم الموضوع، ثم التصنيف الدولي لمراكز البحوث والدراسات السعودية، ومراكز البحوث والدراسات السعودية، ثم مراكز البحوث والدراسات ورؤية 2030م، وأخيراً جاء تحليل نتائج الاستبانة والنتائج والتوصيات، واختتمت بالمراجع والملحق الإنجليزي المختصر للكتاب. وأكد الباحثان من خلال الدراسة, أن المملكة تزخر بوجود عدد كبير من مراكز البحوث والدراسات، إذ يتجاوز عددها 100 مركز بحثي، ويعمل غالبيتها تحت مظلة الجامعات والتعليم، فيما يتبع جزء آخر الأجهزة الحكومية، وينضوي عمل مجموعة منها تحت إشراف القطاع الخاص، مشيران إلى أنه بالرغم من الوفرة الكمية لمراكز البحوث في المملكة؛ إلا أنه نادراً ما نجدها ضمن قوائم تصنيف المراكز المشهورة عالمياً، فضلاً عن عدم وضوح دور غالبية المؤسسات البحثية السعودية الذي يمكن أن تقدّمه للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030م. وأوضح الباحثان أن الأهمية العلمية لهذه الدراسة تكمن في محاولة التعرّف إلى مراكز البحوث والدراسات السعودية، ونوعية المجالات التي تغطيها، واستكشاف مواطن القوة والضعف في تلك المؤسسات العلمية، والتوصّل إلى شروط معيارية بهدف رفع تصنيفها ضمن قوائم مثيلاتها الإقليمية والدولية. كما تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة في السعي وراء حفز مراكز البحوث والدراسات السعودية، وتفعيل مشاركاتها - ضمن مجالات نشاطاتها – والسعي للوصول إلى رؤية المملكة 2030م. وجاءت أبرز توصيات الدراسة في ضرورة تفعيل دور مراكز البحوث والدراسات والمعلومات واستطلاعات الرأي، وتكامل جهودها وتنسيقها بالشكل الذي يتيح تحقيق أقصى الفائدة منها، إضافة لإعطاء المراكز الأولوية في تولي المعالجات العلمية الموضوعية للظواهر والأزمات، والاستفادة من التجارب الناجحة في الوطن العربي وخارجه، مع الحرص على تنوع اهتمامات المراكز، وتركيز تخصصاتها والعمل على استقلاليتها، كذلك العمل على إيجاد الحلول والحد من العوائق الإدارية والمالية والعلمية للمراكز، خصوصاً الموجودة في الجامعات، وذات العلاقة بالسياسات العامة. وتُعد هذه الدراسة الأولى من نوعها في المملكة، حيث استغرق إعدادها أكثر من سنتين، وينوي المركز تحديثها بشكل دائم من خلال قاعدة المعلومات الخاصة بمراكز البحوث في المملكة، التي يُضاف إليها كل جديد يتم الحصول عليه. يذكر أن سلسة البحوث المحكّمة التي يصدرها مركز البحوث والتواصل المعرفي، بلغت (9) كتب، فبالإضافة لهذا الكتاب أصدر المركز كتب "قطاع التأمين في المملكة العربية السعودية"، و"النشاط التعاوني في المملكة العربية السعودية"، و"تعثر المشروعات الحكومية في المملكة العربية السعودية"، و"الأوقاف في المملكة العربية السعودية"، و"اتجاهات المستفيدين نحو الخدمات البريدية"، و"نظام التحكيم في المملكة العربية السعودية"، "واقع الاستشارات الإدارية للأجهزة الحكومية في المملكة العربية السعودية"، "الاقتصاد الإبداعي في المملكة العربية السعودية".