أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، وجوب اهتمام دعاة الإسلام في كل مكان ببيان الإسلام الحق والدعوة إليه، وتعليم الناس ما لا يسعهم جهله من التوحيد والعبادات، محذرًا من دعوات الفرقة والتحزب والفكر الخارجي، وجميع الانحرافات العقدية والفكرية والمنهجية. جاء ذلك في كلمة ألقاها وكيل الوزارة أمس, خلال لقائه بدعاة الوزارة في جمهورية أثيوبيا والدول المجاورة لها، في إطار زيارته للمحلقية الدينية بسفارة المملكة بأثيوبيا. وفي بداية الكلمة، رحب الدكتور الصامل بالدعاة، مشيرًا إلى أنها مناسبة عزيزة ولقاء مبارك في بلد عزيز على قلوب المسلمين جميعًا, وقال: نحن نحب هذه البلاد المباركة، ونشتاق إليها كثيرًا، ونسرُ سرورًا عظيمًا بزيارتها, لأمور عظيمة، منها أنها بلاد الهجرة الأولى التي هاجر إليها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأيضًا لما تحتويه من خيرات ونخب متميزة ودعاة وإخوة لنا في الدين والعقيدة نحبهم ويحبوننا، والعلاقة الكبيرة والمميزة بين المملكة وأثيوبيا، وهي علاقة ممتدة وعميقة بين الحكومتين. وأكد أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - يولون المسلمين في جميع أنحاء العالم العناية والاهتمام، مشيرًا إلى أن المملكة تتشرف وتفتخر أنها حملت وتحمل هم المسلمين في العالم كله سواء في البلاد المسلمة أو بلاد الأقليات في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا وفي غيرها من الدول. وأوضح أن منهج المملكة ورسالتها رسالة السماحة واليسر والوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، وقال: نرى - ولله الحمد - في دولة أثيوبيا هذه القيم العظيمة من التسامح والتعايش بين المسلم وغير المسلم، وهذه رسالتنا في المملكة المنبثقة والمعتمدة على كتاب الله عز وجل وعلى سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لا نحيد عنها قيد أنملة. وأضاف الدكتور الصامل : أن هذا يحمِّل المسؤولين في الجهات الإسلامية في المملكة مسؤولية عظيمة، وخصوصًا وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يحرص أشد الحرص على تفقد المكاتب والملحقيات الدينية التابعة للوزارة، وتفقد الدعاة، ويولي هذا الأمر عناية عظيمة جدًا؛ لما له من أثر عظيم في تحقيق رسالة الإسلام العظيمة رسالة الوسطية والاعتدال. وحذر من دعاة الفرقة وجماعات الضلال، فعلى كل داعية أن يكون على علم وبصيرة بما يدعو إليه، وأن يعرف الداعية أهم الأولويات في الدعوة . واختتم الدكتور عبد الله الصامل كلمته سائلًا الله تعالى التوفيق والسداد والبركة في الأقوال والأعمال، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء وأوفاه، على ما يقدمونه للمسلمين والدعاة، وأن يجزي معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خيرًا على جهوده ومتابعته ومساندته الوكالة، وجميع المكاتب التابعة للوزارة في المملكة والعالم. من جهة أخرى، قام وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بجولة تفقدية للملحقية الدينية بسفارة المملكة بأديس أبابا، مستمعًا من الملحق الديني بالسفارة علي الخضيري لشرح موجز عن أعمالها، مطلعًا على مرافقها، كما اطمأن على الخدمات التي تقدمها لخدمة الدعوة إلى الله وفق منهج يقوم على الوسطية والاعتدال.