شهد معرض "شلايل" إقبالًا كبيرًا من زوار مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور المقام حاليًا في مَلهَم شمال مدينة الرياض، ويستمر حتى 3 فبراير المقبل. ويعد معرض شلايل، الذي استوحى اسمه من شلايل الصقر أي الريش الذي يكسو الساقين، متحفًا متكاملًا، يضم عدة أقسام، للتعريف بالصقور في كافة المناحي، مثل التكوين الجسمي، وجانبه السلوكي، ومكانته في الثقافة العربية، وبيئته التي يعيش فيها. ففي جانبه السلوكي، يكشف المعرض جوانب من السلوكيات الإيجابية لدى الصقور مثل: متابعة الفريسة ومطاردتها باستمرار بمعزل عن نوعها، وهدوء الطباع وعدم الخوف، والارتفاع والتحليق والبعد عن الصقار لمدة قصيرة ثم العودة إليه من جديد، والارتفاع فوق الفريسة ثم الانقضاض عليها، والسرعة العالية في القنص. وفي الجانب الخلقي وجسم الصقر، يخصص "شلايل" قاعة للتعريف بمزايا وصفات الصقر، مثل قدرته على رؤية حشرة بمقاس 2 مليمتر على بُعد 18 مترًا منه، والهيكل العظمي الخفيف والقوي، ومزايا منقاره ومخالبه وسيقانه وجهازه الهضمي. كما خصص المعرض قاعة لتقنية "الهولوغرام"، وفيها يعرض صقار مزايا الصقور، في عرض مرئي هو الأول من نوعه في المنطقة، فيما تضمن المعرض عرض فيلم صور من كاميرا على ظهر صقر، وقاعة تضمنت عرضًا مرئيًا ثلاثي الأبعاد. فيما تضمن معرض "شلايل" قاعة تتضمن خريطة لبيئة الصقر وأماكن استيطانه وهجرته، بالإضافة إلى التعريف بأساليب تدريب الصقر، والتعريف بالصقر في الثقافة العربية والعالمية، واستخدام الصقور قديمًا في المفاوضات والعلاقات الدبلوماسية. ويعد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور حدثًا عالميًا يعنى بصون التراث الثقافي والوطني، ويتضمن إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية المصاحبة للسباقات التي تستهدف الشباب وجميع أفراد العائلة.