حذرت الحكومة اليمنية من انهيار اتفاق ستوكهولم في الحديدة بسبب تمادي ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيرام، مؤكدة حرصها على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. وقالت وزارة الخارجية بالحكومة في بيان " إن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات العسكرية على بعض مواقع قوات الشرعية". وأكدت البيان، الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، حرص الحكومة على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، وقالت " إن مرور قرابة الشهر والنصف على الاتفاق دون تنفيذه من قِبل الحوثيين بات كافياً ليدرك العالم أن هذه المليشيا لا تؤمن بالسلام ولا الحوار وأنه حان الوقت لتسمية الطرف المعرقل وتحمّل المجتمع الدولي لمسؤوليته تجاه الشعب اليمني". وأعربت وزارة الخارجية اليمنية عن استغرابها من استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأممالمتحدة، مؤكدة أن مثل هذه اللغة غير الواضحة لممثلي الأممالمتحدة تزيد من تعنت الحوثيين. وشددت الحكومة الشرعية على أنه قد آن الأوان ليعرف العالم حقيقة الأمور في اليمن ومن هو المتسبب الحقيقي في الكارثة الإنسانية ومن يعيق وصول المساعدات لمستحقيها ويوظفها لخدمة وتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني من قِبل الميليشيات المدعومة من إيران. ودان البيان إقدام الحوثيين على قصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون مما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني، محذرة من تمادي مليشيا الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وتسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قِبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك. وقال البيان " إن تمادي الانقلابيين الحوثيين أمر لا ينبغي تجاهله من قِبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن خاصة وأن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معيقات خارجية". وأشارت وزارة الخارجية إلى أن تراخي المجتمع الدولي والأممالمتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع المتمردين بات يشجعها على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً ويسيء إلى صورة الأممالمتحدة ودورها في اليمن.