أكّد معالي مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيي الحسين أنّ مرتكزات رؤية المملكة 2030، تقوم على سواعد شابّة مؤهلة من أبناء هذا الوطن الغالي؛ لإكمال مسيرة التنمية الوطنيّة في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدّمها معاليه تحت عنوان "الجامعات السعودية.. وصناعة القيادات تنتظر المزيد" في الجلسة الثانية من اليوم الأول "لملتقى القيادة الشّابة" الذي نظّمته جامعة جازان ممثلةً في عمادة شؤون الطلاب، بحضور ومشاركة عدد من أصحاب المعالي والخبراء والمهتمين بصناعة القادّة، إضافة إلى طلاب وطالبات الجامعة. وقال معاليه: إنّ تحقيق الأهداف الإستراتيجيّة وترجمتها إلى مبادرات وبرامج وتنفيذها بشكل فعّال يتطلّب عناية بالموارد البشريّة وإعدادها وتمكينها، ومن هذا المنطلق تضمّنت رؤية المملكة 2030 برامج تهتم بالقدرات البشرية بتأهيلها وتنميتها، مشدداً على أهميّة الاستثمار الأمثل في قدرات الشّباب الاستثنائيّة، وتطلعاتهم الدّائمة للتغير والتحديث من أجل بناء الطّاقة المحرّكة والدافعيّة لإنجاح المبادرات والبرامج الإستراتيجيّة للرؤية، مشيرًا إلى أنّ الشباب هم روح هذه الرؤية الطموحة والركيزة الأساسيّة للتغير الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف الدكتور الحسين أنّ على الجامعات دوراً في اكتشاف هذه القيادات الشّابة، والاهتمام بتنميتها، وزرع الثقة فيها، وذلك من خلال رصد واقع تنمية القيادات الشابة في الجامعات السعودية، والآليات التي تطبّقها الجامعات في هذا السياق، مطالبًا في الوقت ذاته الاستفادة من تجارب الدول المتقدّمة في هذا المجال. وفي ختام ورقته استعرض معالي مدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله الحسين بعض الرّؤى والمقترحات والبرامج والفرص التي يمكن للجامعات الأخذ بها والاستفادة منها بهدف تأهيل الشباب، وإعدادهم وبناء مهاراتهم، وإثراء خبراتهم المعرفيّة القائمة على الابتكار والإبداع؛ ليكونوا قادة لبناء هذا الوطن في المستقبل المنظور –بمشيئة الله-، مقدمًا شكره وتقديره لجامعة جازان وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني على تبنّي مثل هذا المبادرات المتميّزة، واللقاءات النوعيّة.