أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بأبناء الأحساء من الجنسين، الذين كان لهم بالغ الأثر في النقلة النوعية على مستوى النهضة السياحية التي تشهدها محافظة الأحساء مؤخراً، ما أسهم في اختيارها عاصمة السياحة العربية لعام 2019م، وتسجيلها في قائمة التراث الإنساني العالمي لليونيسكو 2018، لافتاً الانتباه إلى أهمية المحافظة على هذه المكتسبات التي حظيت بها الأحساء. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي (الاثنينة)، مساء أمس، أهالي محافظة الأحساء في قصر البندرية بالهفوف، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء . ونوّه سموه بالقيم والخصال الحميدة التي يتحلى بها أهالي الأحساء، ومنها الكرم، والتهذيب، وطيب المعشر ، مشيراً سموه إلى دور هذه الصفات الإنسانية ودماثة الأخلاق التي يتمتع بها أهالي المحافظة في تتويجها بعاصمة السياحة العربية لهذا العام، ليس على المستوى الترفيهي فحسب بل على الصعيد الحضاري أيضاً المستمد من عبق التاريخ، مشدداً على لزوم العمل المتواصل لتظفر المحافظة بما يليق بتاريخها وثرواتها الضامنة لمستقبلٍ أكثر إشراقاً - بعون الله -، لها ولباقي محافظات ومناطق المملكة. وعوّل سموه على مزيد المناشط والبرامج السياحية لمنح الأحساء مكتسابات ونجاحات أكبر وأوسع، ما يجعلها بيئة جاذبة ومثالية لاستضافة الأحداث والفعاليات السياحية والثقافية محلياً ودولياً مستقيلاً، مستشهداً بأهم المقومات التي تضمن للأحساء النجاح والتميز في مختلف المجالات، لاسيما مع ما تمتلكه الأحساء من ثروة بشرية مميزة في مختلف المجلات، فهناك منهم العلماء والشعراء والباحثين الجغرافيين والمهتمين بالتاريخ، ومثل ذلك الثروات الطبيعية على غرار المواقع التاريخية وغيرها المثالية لاحتضان مشروعات ومناسبات لكل المجالات، سواءً في مجال التعليم والطاقة والأدب السياحة والتراث والمتاحف. وقال سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز : الأحساء مكان يستطيع أن يقيم أي فعالية وينجح فيها بكل فخر واقتدار ولكن يجب أن تنبثق كافة الفعاليات من ديننا وتراثنا وتاريخنا وعاداتنا وبالتالي هذا هو المعيار لنجاح الفعاليات، مؤكدا سموه بأنه أصبح لزاما علينا التطوير المستقبلي لمحافظة الأحساء ويجب أن يكون هناك استيعاب للزيادة العددية في السكان ولكن يجب علينا أن نحافظ على هذه الواحة. وأشار سمو أمير المنطقة إلى أن هناك توجه الى إيجاد ثلاث أماكن قابلة للتطوير في الأحساء وسيطلق عليها حاضرة الأحساء وهي تحت الدراسة لاستيعاب ما يقارب المليون شخص وتكون مخدومة بكل ما يحتاجه من خدمات كالنقل والبلديات والكهرباء والمياه والصرف الصحي ونسعى من خلال هيئة تطوير المنطقة الشرقية أن تكون من ضمن الامور التي يجب العمل عليها بشكل مناسب كما نعمل على رفع مستوى اللقاء السنوي للطاقة في الأحساء إلى مكان يليق بها كحاضنة للكثير من حقول النفط والغاز وغيرها من مصادر الطاقة. وفي ختام اللقاء سأل سموه الله يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله.