خلصت جلسات ملتقى الأمن الفكري الأول "المواطنة الرقمية" الذي نظمته جامعة الملك خالد بأبها لمدة يومين إلى عدد من التوصيات منها ضرورة توعية الأسرة لأفرادها فيما يتعلق بالتعامل الأمثل مع وسائل التواصل الاجتماعي تحقيقا لمبادئ "المواطنة الرقمية"، وضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية في توعية الشباب والشابات حيال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من خلال لغة وأسلوب يناسبان احتياجاتهم وتطلعاتهم، بالإضافة إلى الاهتمام بدور المرأة السعودية في صناعة الوعي الرقمي والتأكيد على دعمها تماشيا مع متطلبات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 فيما يتعلق بتمكين المرأة السعودية. وأوصى المشاركون بتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو والتحزب والتحذير من الفكر المنحرف، وتضمين المناهج التعليمية بالتعليم العام والجامعي بكل ما من شأنه تعزيز الوعي والأمن الإلكتروني وآليات التعامل الأمثل مع وسائل التواصل الاجتماعي، والحرص على استثمار الكوادر الوطنية من الشباب والشابات في صناعة الوعي الفكري للجيل القادم، وضرورة التواصل الدائم مع هيئة الاتصالات فيما من شأنه حجب المعرفات الشاذة التي تدعو إلى تقويض القيم والفكر. وشدد على الاهتمام بإطلاق مبادرة تتبناها جامعة الملك خالد ممثلة في وحدة التوعية الفكرية لحماية الطلاب من أخطار الانحرافات الفكرية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية, وذلك من خلال إعداد فريق عمل مشكل من عدة جهات تتبنى فكرة التوعية بأضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال والمراهقين، وإعداد حقائب تدريبية جاهزة وإعداد فريق العمل الجاهز لتنفيذ البرنامج بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، فيما أوصى المشاركون بعقد ملتقى الأمن الفكري الثاني "آثار المواطنة الرقمية وصورها" في إحدى الجامعات السعودية خلال العام الجامعي القادم 1441ه .