أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اعتماد عددٍ من مشروعات المياه بالمنطقة ضمن اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، حيث تم التنسيق بشأنها مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لتغطية محافظات المنطقة بالمياه المحلاة، من بينها قرار مجلس الوزراء باعتماد إنشاء محطة لمعالجة الصرف الصحي في غرب الدمام، ومحطات جديدة للتحلية والتي ستكون رافداً كبيراً للمنطقة. جاء ذلك خلال استقبال سموه، في مجلس "الاثنينية" الأسبوعي بديوان الإمارة أمس، وفداً من الإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة الشرقية. وأشار سموه إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمشروعات التنموية والخدمة، التي تعود بالفائدة على الوطن والمواطن، بوصف ذلك أولوية بالنسبة له – رعاه الله -، إذ لا يدخر جهداً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار للوطن والمواطنين والمقيمين. وأشاد سموه، بجهود معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، الذي يتابع ويتفقد ويكتشف كل ما تحتاجه المنطقة من المشاريع، مبيناً أن جميع المشروعات في محافظات المنطقة الشرقية، تخدم مستقبلنا وحاضرنا، مشيراً إلى التنسيق الدائم مع الوزارة، لتكون مشروعاتها مستقبلية تراعي الزيادة السكانية والاتساع في رقعة المباني، وتراعي أيضاً المناطق التي تخدم وتزيد في كل فترة بمحافظة من المحافظات، وهناك تصور في هيئة تطوير المنطقة الشرقية بشكل عام لكل ما تحتاجه المنطقة في السنوات المقبلة، ويجري الإعداد لها في كل مناحي الحياة، وبالتالي سيكون لدينا تصور واضح لما نحتاجه في كل قطاع، وستكون بإذن الله الخطط توضع لسنوات طويلة وليست على مدى قصير ويراعى فيها الكثير من الأحوال والظروف والكثافات ومدى انتقال الناس من مكان إلى آخر. وأكد سموه، أنه لا يرفع عليه أي طلب للمنطقة فيما يتعلق بكل القطاعات الخدمية ولم تكن الإجابة إيجابية وأن تكون ضمن جداول وأطر وبرامج معينه، فالقادم كثير والمأمول أكبر، مضيفاً أن على جميع القطاعات الخدمية في المنطقة العمل على القيام بكل ما من شأنه تحقيق تطلعات المواطنين في جميع المحافظات، فالمواطن على حق دائماً وله الحق أيضاً. ودعا سموه، الحضور أن نشد على أيدي بعضنا البعض في كل القطاعات وأن نتعاون معاً وأن يكون المواطن كذلك عوناً لنا بعدم الإسراف والهدر خاصة في المياه وعدم التساهل في هذه الثروة التي لا تعوض. ورحب سموه، بطلاب مدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية بالظهران وهي إحدى المدارس المميزة بالمنطقة، متمنياً سموه بأن تكون جميع مدارسنا نموذجية ومميزة. من جانبه، أوضح مدير عام خدمات المياه بالمنطقة الشرقية المهندس حمدي الشراري، إن مسؤوليات ومهام قطاع خدمات توزيع المياه ومتطلبات عمله تزداد يوماً بعد يوم بزيادة النمو السكاني والعمراني المضطرد جنباً إلى جنب مع نموها الاقتصادي، وفريق العمل بهذا القطاع لا يألوا جهداً في سبيل تقديم الخدمة بأفضل ما يمكن والارتقاء بها إلى حجم تطلعات سموكم الكريم وتحقيق رؤيتكم لهذا القطاع الخدمي والحيوي، حيث أصبح العمل لديهم شغفاً وتحدياً لتحقيق الإنجاز وليس مجرد عمل يومي يقومون به. وأشار إلى أن هناك الكثير من الإنجازات على المستوى الفني والإداري والتقني والتنظيم المالي التي أصبحت حافزاً لنا على تقديم وبذل المزيد من الجهد للاستمرار نحو التقدم، من خلال المشاريع والمبادرات التي تم طرحها والارتباط عليها، إضافة لرفع كفاءة أداء الفوترة من خلال ثلاثة عقود طرحت مؤخراً لاستبدال أكثر من ربع مليون عداد ميكانيكي بأخرى ذكية وربطها إلكترونياً لتسهل أعمال الفوترة وتعمل على النهوض بها، حيث بدأ العمل بهذه العقود وسيتم الاستفادة منها عما قريب بإذن الله، كما ستشهد الأشهر القليلة القادمة بإذن الله دخول عدد من الأحياء بالمنطقة لمنظومة ضخ المياه المحلاة بالتعاون مع قطاع الإنتاج والمتمثل بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وبين المهندس الشراري، أن فريق العمل المكون من جميع منسوبي خدمات المياه بالمنطقة الشرقية والإدارات والفروع التابعة لها بمحافظات المنطقة الشرقية، حريصين على تحقيق التطلعات والوصول للأهداف المرجوة في تغطية خدمات المياه والصرف الصحي للمنطقة والتي أثمرت بفضل الله على الظفر بعدد من المشاريع الحيوية والهامة خلال العام المالي الماضي 2018 ، إضافة إلى ما نصبو إليه من أهداف رئيسية نعمل على تنفيذها في مشاريع تحسين جودة مياه الشرب وتعزيز مصادر المياه الجوفية بالمنطقة الشرقية ورفع نسب التغطية لخدمة الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة. وجرى خلال اللقاء عرض فيلم مرئي لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية.