رفع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله-، باسمه وباسم أهالي المنطقة الشرقية، جزيل الشكر وعظيم الامتنان على الأوامر الملكية الكريمة التي أمر بها بناءً على ما عرضه سمو ولي العهد - يحفظه الله-، مؤكداً سموه أن الأمر الكريم جاء مخففاً العبء عن المواطنين والمواطنات، جراء الإصلاحات الضرورية لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال استضافة سموه لمنسوبي الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية في مجلس الإمارة الأسبوعي الاثنينية مضيفا سموه بقوله: «نجد أن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، قريبٌ جداً من هموم شعبه، وما يسهم في راحة المواطن، ولا يتردد - يحفظه الله- أبداً إذا وجد أن هناك قرارا له أثرٌ على المواطن بأن يعالج فوراً، وهذه من شيم القادة العظماء، الذي يصرون دائماً على إيجاد الحلول، ونحمد الله أن جاء هذا القرار الكريم مسهلاً على شرائح عديدة من أبناء هذا الوطن، ولابد هنا أن أشيد بما بادرت به بعض منشآت القطاع الخاص، واحتذت بالمثال العظيم الذي ضربه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- في حرصه على أبنائه المواطنين، وخادم الحرمين الشريفين - أيده الله- نموذج للقائد الذي يبادل شعبه المحبة». شواهد كثيرة وأضاف سموه: «لا شك أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- قريبٌ جداً من شعبه، والشواهد على ذلك كثيرة، ومن شواهد هذا القرب استضافته، أيده الله، لأبناء الشهيد بإذن الله القاضي المغدور الشيخ محمد الجيراني - رحمه الله-، ومواساتهم، وتعزيتهم في وفاة والدهم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وتقبله قبولاً حسنا، ولم يفت على مقامه الكريم التوجيه لوزارة الشؤون البلدية والقروية أن يطلق اسمه على الشارع الذي كان يقطن فيه في جزيرة تاروت، وفاءً له على ما قدمه لوطنه، وهذه لفتة وفاء غير مستغربة من ولاة أمر هذه البلاد، ويشرفني أن أرفع لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- الشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة، سائلاً الله أن يوفقه دائماً وأبداً لكل خير». نعمة عظيمة مؤكداً سموه أن نعم الله علينا في بلادنا كثيرة ولا تحصى، ومن النعم التي حظيت بها بلادنا نعمة الماء، حيث قال: «الماء نعمة عظيمة، ويؤسفنا أن نرى استنزافاً وهدراً وإسرافاً في استعمال المياه، فالماء مورد محدود، والموارد المائية في بلادنا مواردٌ شحيحة، واستنزافها في الوقت الحالي سيؤثر على الأجيال القادمة، ودولتكم ولله الحمد لم تدخر جهداً في إيجاد الحلول لشح المياه، من خلال تحلية المياه المالحة، وإيصالها عبر شبكات طويلة تمتد عبر تضاريس وعرة، وستواصل بمشيئة الله هذا العمل، لكن هناك واجبٌ ديني وأخلاقي ووطني على الجميع بالمحافظة على هذه النعمة التي جعل منها رب العالمين كل شيءٍ حي، فلا نفرط، ولا نسرف، ونقتصد في استعمال هذا المورد المحدود، وأهيب برجال المنابر في المساجد، والمعلمين والمعلمات في المدارس، وأصحاب الفكر والرأي، وكلٌ في مكانه وموقعه، بالتذكير دائماً وأبداً بقيمة هذه النعمة العظيمة، وكافة النعم والموارد التي حبا الله بلادنا بها، وتأكدوا أن دولتكم بحول الله لن تتردد في إيجاد الحلول لشح المورد المائي، بأي شكلٍ من الأشكال، وواجبنا أن نتعاون على البر والتقوى في الحفاظ على هذه النعمة العظيمة». تطور ونمو وأضاف سموه: «شكراً للمهندس عامر المطيري ومنسوبي الإدارة العامة لخدمات المياه على ما بذلوه من جهود، فالمنطقة تشهد تطوراً ونمواً سكانياً وعمرانياً كبيراً، وقد اطلعت بالأمس القريب في لقاء مطول معهم على نبذة عن المشروعات التي يعملون عليها، وقد حظيت المنطقة الشرقية في العام المالي المنصرم على عددٍ كبير من المشروعات، وهذه بإذن الله ستكون فيها حلول لكثير من المشكلات التي تعاني بعض أجزاء المنطقة منها، والقادم بإذن الله من المشروعات أكثر، وهذا ما وعد به وزير البيئة والمياه والزراعة، فلا يكاد يمر يوم إلا وهناك مشروع تنموي يطلق في المنطقة الشرقية، ولا شك أن مهمة الإدارة العامة لخدمات المياه في المنطقة هي المراقبة والمتابعة والحرص على تنفيذ هذه المشروعات المهمة في مواعيدها، وأن لا تتردد في التواصل مع الجهات المعنية عند ملاحظة أي تقصير من أي متعاقد، فمعالجة الخطأ في بدايته تسهل من عملية تصحيحه، والتأخر يفاقم المشكلة، وتصبح عملية التصحيح مكلفة وطويلة». الأحياء القديمة وأضاف سموه: «هناك أحياء عانت من مشكلات الصرف الصحي في كثير من المواقع في المنطقة الشرقية، وما أوضحه مدير عام الإدارة العامة لخدمات المياه تفسيرٌ يبين جزءا من المشكلة، فتحول بعض الأحياء القديمة من أحياء سكنية إلى أحياء تجارية، أدى إلى وجود إشكالات في تلك الأحياء، وبالتأكيد أن هذا ليس بعذر، فواجبنا كمسؤولين أن نعالج ولا نبرر، مهما كانت الأسباب، وعلى الإدارة العامة لخدمات المياه التنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية في مثل هذه الحالات، تلافي تكرار هذه المشكلة مستقبلاً، ويكون التوازن هو الفيصل في هذا الأمر، بحيث لا يتم تغيير الأحياء من سكنية إلى تجارية دون وجود دراسة وافية تبين الآثار المتوقعة لهذا التغيير، ومدى قابلية البنية التحتية للحي لإجراء هذا التغيير، ومن ذلك استيعاب شبكة الصرف الصحي، وحاجتها للمياه، والمهمة ليست سهلة لمنسوبي الإدارة، إلا أنهم بإذن الله قادرون عليها». قنوات للطوارئ مشدداً سموه على ضرورة الحرص على تفعيل الخدمات الإلكترونية للإدارة العامة لخدمات المياه، ومن ذلك تخصيص قنوات للرد على الاستفسارات والأسئلة، وقنوات للطوارئ، بحيث تعطى الأولوية لاتصالات الطوارئ، ولا يكون هناك تأخير في مباشرتها، والعمل على ميكنة إصدار الفواتير، حتى تصل للمستفيدين في وقتٍ محدد، قائلاً سموه: «لابد من العمل على تنفيذ الأمر الملكي الكريم بأن تكون دورة الفوترة في الأسبوع التالي لصرف الرواتب، وهذا الأمر يشمل كافة قطاع الخدمات، حتى يتمكن المستفيد من سدادها في وقت استحقاقها»، سائلاً الله أن يوفق الجميع لرفعة هذا الوطن وتقدمه، مؤكداً سموه أن العاملين في قطاع الخدمات، الذين هم الوجه الأقرب، والعامل الأهم للمواطن، مبيناً سموه أن المواطن لا يعذر، وهذا حقٌ أصيلٌ له، أن يطلب الخدمة، وعلى العاملين أن يلبوا ذلك، داعياً سموه العاملين في قطاع الخدمات لشحذ الهمم، وتقديم كل ما يستطيعون لتحقيق رضا المواطن، مبيناً أن ثقة ولاة الأمر في الجميع بإذن الله في مكانها، متمنياً سموه لمسؤولي القطاعات المعينين حديثاً التوفيق، مؤكداً أنه لن يكون هناك عذر لمن يقصر ولمن يتخاذل عن تحقيق توجيهات ولاة الأمر - أيدهم الله- وتطلعات المواطنين. .. ويتوسط الأمراء والمشايخ حضور الاثنينية عبدالله بن جمعة فالح الدوسري المطيري: تقليص نسب التعثر في المشاريع قال مدير الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري في كلمته بالاثنينية: «بكل فخر واعتزاز أجد نفسي وفريق العمل في الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية في حضرة القائد الإداري الحكيم، الذي تعانق طموحاته عنان السماء لتحقيق أهداف القيادة الرشيدة في رسم خطى النمو والازدهار لوطننا الغالي ولأبنائه الكرام». مضيفاً: «إن مسؤوليات ومهام قطاع خدمات توزيع المياه ومتطلبات عمله تزداد يوماً بعد يوم بزيادة النمو السكاني والعمراني المضطرد جنباً إلى جنب مع نموها الاقتصادي، وفريق العمل بهذا القطاع لا يألو جهداً في سبيل تقديم الخدمة بأفضل ما يمكن والارتقاء بها إلى حجم تطلعات سموكم اوتحقيق رؤيتكم لهذا القطاع الخدمي والحيوي؛ حيث أصبح العمل لديهم شغفاً وتحدياً لتحقيق الإنجاز وليس مجرد عمل يومي يقومون به، وهناك الكثير من الإنجازات على المستوى الفني والإداري والتقني والتنظيم المالي ما وضع خدمات المياه بالمنطقة الشرقية في مقدمة ركب إدارات المياه على مستوى المملكة، من خلال تقليصنا لنسب التعثر في المشاريع وفي رفع كفاءة أداء المرافق، إضافة إلى تطبيق النظام المالي والذي سجل النسبة الأعلى في الصرف المالي؛ كما ستشهد الأسابيع القليلة القادمة بإذن الله اكتمال تطبيق برنامج الملك سلمان للموارد البشرية والذي سيشكل بدوره نقلة نوعية في تطوير العمل رغم تأخره بعض الشيء لظروف الهيكلة الإدارية لقطاعات الوزارة التي دمجت مؤخراً»، مضيفاً: «إن فريق العمل المكون من جميع منسوبي خدمات المياه بالمنطقة الشرقية والإدارات والفروع التابعة لها بمحافظات المنطقة الشرقية، يؤكدون لسموكم قدرتهم بعون الله أولاً ثم بدعمكم وتوجيهكم ومساندتكم التي لا غنى عنها، على تحقيق التطلعات والوصول للأهداف المرجوة في تغطية خدمات المياه والصرف الصحي للمنطقة، كما أجاب المطيري على مداخلة عضو مجلس المنطقة عبدالله بن صالح جمعة، ومداخلة عضو المجلس البلدي بحاضرة الدمام فالح الدوسري».