بدأت اليوم، أعمال الدورة ال 22 للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الايسيسكو" في الرباط ، بحضور أعضاء المجلس ورؤساء المراكز المتخصصة, والخبراء في الإدارة العامة للمنظمة ، وتستمر يومين. وأوضح المدير العام للايسيسكو الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري في بداية أعمال الدورة، أن الاتحاد حقق إنجازات ذات قيمة عالية من الناحيتين الكمية والكيفية, كما ارتفع عدد الجامعات الأعضاء إلى 322 جامعة، فيما أُنشئت مجموعة أجهزة من المشروعات التابعة للاتحاد. وبيّن أنه جرى تحقيق العديد من مضامين خطة العمل الثلاثية التي أقرَّها المؤتمر العام السابع العام الماضي، وأنها تعزز مشروع خطة العمل والموازنة للأعوام (2019م - 2021م), المعروض في الدورة، كما سيتم مناقشته قبل اعتماده وتوصية المؤتمر العام الثامن بإقراره, من خلال تفعيل الأجهزة وتنفيذ هذه المشروعات، بالتعاون بين الاتحاد والجامعات الأعضاء. وأشار الدكتور التويجري إلى أن مشروع خطة العمل والموازنة للأعوام (2019م - 2021م) يعكس المستوى الراقي من التطور الذي حققه الاتحاد، بما يجعله في مصاف المؤسسات والاتحادات الموازية على الصعيد الدولي، مؤكدًا أن ذلك يُعد مكسب للعالم الإسلامي, منوهًا بالجهود المتضافرة المبذولة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها العالم، في ظل تَفَاقُم التحديات السياسية, والاقتصادية, والاجتماعية, التي تؤثر على الجهود المبذولة في مجالات التنمية الشاملة المستدامة, وتعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأبان أن المجلس سيتناول ثلاثة مشروعات وأربعة تقارير في هذه الدورة, وأن القرارات والتوصيات التي ستُعتمد، لها الأثر الكبير في تسهيل مهام المؤتمر العام الثامن لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، الذي سيعقد في ضيافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في شهر فبراير المقبل. ولفت الانتباه إلى أنه سيناقش مجموعة من التقارير حول المشروعات الأكاديمية من قبل الجامعة الافتراضية الإسلامية, وتطبيق آلية قياس أداء جامعات العالم الإسلامي وخريطة طريق تنفيذه، وإطلاق البوابة الإلكترونية لشبكة خبراء التخطيط الاستراتيجي في الجامعات الأعضاء، والنظام الأساسي لشبكات الكليات المتناظرة، ومركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي, وبرنامج تفاهم لتبادل الطلاب والباحثين والأساتذة. وأكد أن المجلس سيعتمد أعضاء مجلس إدارة مركز أخلاقيات التعليم العالي، والبحث العلمي الذي تحتضنه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مدينة الرياض، كما سيدرس مشروعين لإحداث كرسي اقتصاد المعرفة في الجامعة الخليجية بمملكة البحرين، وإنشاء المعهد الدولي للمرأة والعدالة في الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور بماليزيا.