أجرى المركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام بالتعاون مع اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية مؤخراً، استطلاعاً لقياس وعي المجتمع حول العلاج النفسي حيث شارك في الاستطلاع عينة عشوائية بلغت (1068) مواطناً، بلغت نسبة الذكور منهم 58% والنساء 42%. ونفذ الاستطلاع خلال 24 ساعة عبر منهجية علمية اعتمدت على المقابلة الهاتفية المباشرة، نفى خلالها 77% من عينة الاستطلاع تعرضهم أو أحد أفراد أسرهم لأي مشكلة نفسية، بينما أفصح 10% آخرين عن معاناتهم من مشكلات نفسية، و13% أشاروا إلى وجود هذه المشكلات لدى أسرهم. وأوضح الاستطلاع أن مشكلة الاكتئاب تنتشر بنسبة ضئيلة بلغت 8%، لافتاً الانتباه إلى أنها أكثر المشكلات النفسية انتشاراً في المجتمع، تليها مشكلة القلق بنسبة 3%، فمشكلة الوسواس القهري 3%، فيما بلغت نسبة مشكلات الأرق واضطراب النوم 2%، في حين بلغت نسبة الفصام والذهان 1%، ونالت مشكلات نفسية أخرى لم يحددها أصحابها نسبة 4%. وعدّ 44% من عينة الاستطلاع العلاج لدى الطبيب النفسي خياراً أولاً لهم أو لأحد أفراد أسرهم في حالة التعرض لمشكلات نفسية، فيما رأى 31% قراءة القرآن والأذكار أول الحلول التي يلجأون إليها في حالة الشعور بمشكلة نفسية، في حين نالت الرقية الشرعية نسبة 9% كخيار أساسي لعلاج المشكلات النفسية، بينما رأى ما نسبته 7% المعالج النفسي خياراً مناسباً لهم. وبينت نتائج الاستطلاع أن غالبية أفراد المجتمع يفضلون الذهاب إلى المستشفيات والعيادات النفسية (الحكومية) بنسبة مثلت 57%، بينما 32% يفضلون الشخوص إلى المستشفيات والعيادات النفسية (الخاصة)، فيما 11% يرون أن ذلك يعتمد على سمعة المستشفى أو العيادة. واتفق 34% من عينة الاستطلاع على ارتفاع تكلفة العلاج الدوائي والسلوكي النفسي في القطاع الخاص، عادّين ذلك أكبر معوقات الاستفادة من الخدمات النفسية المتخصصة، أما 28% فرجحوا شح العيادات نفسية المتخصصة في المستشفيات العامة، بينما 17% أشاروا إلى نقص أسرة التنويم في المستشفيات النفسية للمرضى الذين يحتاجون إلى التنويم، ولفتت نسبة 23% الانتباه إلى معوقات أخرى أبرزها (الخجل الاجتماعي، والخوف من المجتمع، وقلة الوعي). وجاء تقييم عينة الاستطلاع لخدمات الطب والعلاج النفسي في المملكة بشكل عام بمستوى (جيد) بنسبة 36%، بينما 19% يرون أنها خدمات (ممتازة) ، و 18% جاء تقييمهم بدرجة (ضعيف) بينما 28% ليس لديهم تصور واضح عن تقييم هذه الخدمات.