أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الميثاق العالمي المتعلق بالهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة يتبع نهجًا سيمكن من مساعدة المهاجرين والمهاجرات, وتوفير المزيد من التدابير القانونية للتمكن من الولوج إلى الدول والمقاولات وأسواق العمل، مشيرًا إلى أن هذه التدابير ستمكن بصورة أفضل من مكافحة شبكات تهريب المهاجرين واستغلالهم. وقال غوتيريش في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي حول الهجرة الذي بدأت أعماله بمدينة مراكش في المغرب اليوم: "إن الميثاق الذي ستتم المصادقة عليه خلال هذا المؤتمر يدرك كذلك الأهمية التي تكتسيها التحويلات المالية في التنمية "، مبينًا أن الأموال التي يرسلها المهاجرون إلى بلدانهم الأصلية تمثل ثلاثة أضعاف مبلغ المساعدة الإنمائية الرسمية، على الرغم من أن المهاجرين ينفقون 85 في المئة من مداخيلهم في مجتمعات استقبالهم. وأوضح أن هذا الميثاق جاء لإسماع صوت النساء والفتيات، اللواتي يوجدن في وضعية أكثر هشاشة ويمثلن حوالي نصف المهاجرين البالغ عددهم 260 مليون حول العالم, حيث يوفر الميثاق إطار للاستعداد لمواجهة التحديات الملحة بشكل أفضل، سيما تحركات السكان التي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية. ومن المنتظر أن تتم اليوم المصادقة على الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية خلال المؤتمر الحكومي الدولي الذي تنظمه الأممالمتحدةبمراكش، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات. ويشكل هذا الميثاق وثيقة متكاملة لتحقيق تدبير أفضل للهجرات العالمية، وتعزيز حقوق المهاجرين، والإسهام كذلك في التنمية المستدامة.