حظيت منطقة نجران والمحافظات والمراكز التابعة لها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، كسائر مناطق المملكة كافة، بمشروعات تنموية وحيوية لمواكبة رؤية المملكة 2030، ولتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير سبل الرفاهية للمواطنين والمقيمين، بمتابعة سمو أمير منطقة نجران، وسمو نائبه. ومن المشروعات التنموية التي شهدتها مدينة نجران، المدينة الجامعية التي تقع، على الامتداد الشرقي لمدينة نجران على مساحة وقدرها (18) مليون متر مربع. وأوضح معالي مدير جامعة نجران الدكتور فلاح السبيعي، أن جامعة نجران تعد أكبر المدن الجامعية في المملكة من حيث المساحة، وتضم مجمعاً للطلاب يحتوي على (14) كلية، ومجمعاً للطالبات يحتوي على (14) كلية، بطاقة استيعابية قدرها (45) ألف طالب وطالبة، كما تحوي مبنى للإدارة والعمادات المساندة ومستشفى جامعيا ومدينة طبية، ومراكز أبحاث، ومدينة رياضية وترفيهية، وإسكاناً لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تشمل مدينة استثمارية مستقبلية لخدمة الجامعة تحتوي على فنادق ومراكز تجارية ومدارس أهلية وغيرها. وأشار الدكتور السبيعي إلى أن العمل يجري حالياً على إنجاز مشروع المستشفى الجامعي داخل المدينة الجامعية بمساحة تقدر ب155.600 ألف متر مربع بتكلفة إجمالية تبلغ 400 مليون ريال، ومع نهاية اكتمال المشروع ستتضاعف سعته السريرية عما كان عليه، حيث سيحتوي في مرحلته الأولى على 200 سرير، وسيستمر في التوسع حتى تصل سعته إلى 800 سرير بجميع العيادات التخصصية للرجال والنساء. وأفاد معالي مدير جامعة نجران، أن المدينة الجامعية تحتضن أكبر محطة تحويل للطاقة الكهربائية في منطقة نجران، ومن كبريات محطات التحويل في المنطقة الجنوبية تعمل بطاقة تحويل "450 ميجا" تم توصيلها إلى المدينة الجامعية عبر شبكة من أبراج الضغط العالي تمتد من محطة شركة الكهرباء في "الكدمي" على سواحل منطقة جازان بطول "230 كيلومتراً" حتى نجران، إضافة إلى وجود محطات تنقية وتكرير المياه وفق تقنية تعدّ الأحدث في العالم بطاقة استيعابية يومية تبلغ 30 ألف متر مكعب يومياً، مكنت الجامعة من سقيا المسطحات الخضراء في المدينة الجامعية، والتوسع في زيادة تلك المسطحات. من جانبه أبان أمين منطقة نجران المهندس حمد بن حسين عيبان، أن منطقة نجران حظيت بنصيب وافر من المشروعات التنموية البلدية والخدمية والبُنى التحتية الشاملة كغيرها من مناطق المملكة، حيث بلغ إجمالي عدد المشروعات المنتهية والجاري تنفيذها 62 مشروعاً بقيمة إجمالية تقدر ب (1.726.071.18) مليار ريال. وبيّن المهندس عيبان، أن عدد المشاريع الجاري تنفيذها 41 مشروعاً بلدياً، تمثلت في 18 مشروعاً للسفلتة والأرصفة والإنارة، و 5 مشروعات لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، و 7 مشروعات للتحسين والتجميل، و 11 مشروعاً للمرافق والمباني البلدية، فيما بلغ عدد المشروعات المنتهية 21 مشروعاً، شملت 8 مشروعات في مجالات السفلتة والأرصفة والإنارة، و 5 مشروعات لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، و 4 مشروعات للتحسين والتجميل، و 4 مشروعات للمرافق والمباني البلدية. من جهته أوضح مدير عام خدمات المياه المهندس محمد بن حسين آل دويس، أنه تم تخصيص أكثر من 630 مليون ريال ضمن مبادرات التحول الوطني 2020، منها ما تم تسليمه للمقاولين وجاري تنفيذه ومنها ما هو تحت إجراءات الترسية، وتشتمل مشروعات المبادرات الجاري تنفيذها شبكات الصرف الصحي لأحياء مدينة نجران العقد (1) من المرحلة الرابعة، ومشروع تنفيذ التوصيلات المنزلية لشبكات الصرف الصحي لمدينة نجران وشرورة، وتنفيذ مشروع شبكات مياه الشرب ومحطات الضخ شرق مدينة نجران، ومشروع توريد وتركيب وربط الآبار الجاهزة بالمحطات لزيادة الطاقة الإنتاجية لمياه الشرب. كما تم تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع توسعة جلب المياه لمدينة نجران والمحافظات الشمالية، كما يجري حاليا تنفيذ 25 مشروعاً، ستسهم في تطوير أداء خدمات شبكات المياه ومحطات الضخ وأنظمة التحكم وشبكات مياه الصرف الصحي ومحطات المعالجة في المنطقة. وأفاد آل دويس، أنه تم تنفيذ مشروع أنظمة المراقبة والتحكم "اسكادا" المركزية الذي يمكن من خلاله التحكم ومراقبة مشاريع المياه بنجران ومحافظاتها الشمالية، وكذلك تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خزان المياه العالي الذي يعد معلماً من المعالم الحضارية بالمنطقة. بدوره بيّن مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة نجران المهندس وبران بن مهدي آل عطشان، أن فرع وزارة النقل بالمنطقة أنجز عدداً من المشروعات لاستكمال شبكات الطرق بالمنطقة بطول 167 كيلو و800 متر، وبتكلفة إجمالية بلغت 378,291,144 ريالاً، فيما بلغت تكلفة أعمال الصيانة الوقائية للطرق بالمنطقة والمحافظات التابعة لها 42,897,625 ريالاً، وبلغت أطوال الطرق التي تم معالجتها وإجراء الصيانة الوقائية لها 112 كيلو و314 متراً.