نوّه معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، بالمضامين الواردة في نص خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الشامل لسياسة حكومة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية، والرصد لمنجزاتها خلال العام المنصرم، الذي وجهه أمس - رعاه الله - في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى. وقال معالي مدير جامعة الطائف إن خادم الحرمين الشريفين جدد بكلمته الثوابت السياسة الخارجية للمملكة، المشهود لها بالاتزان والاعتدال والعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفي العالم أجمع، بالتوازي مع سعيها في شؤونها الداخلية نحو التطوير والتغيير الذي لا يخالف ثوابت العقيدة الإسلامية، لتقدم المملكة نموذجها الخاص للعالم الذي يجمع بين الأصالة والتحديث. ولفت النظر إلى تأكيد الخطاب السامي التزام المملكة الثابت بدعم قضية الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، ودعمها الدائم للأشقاء في اليمن وسوريا والعراق لإعادة الاستقرار لشعوب تلك الدول، إلى جانب حرصها على الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل. وأشار معالي الدكتور زمان إلى ما أكد عليه الخطاب السامي لخادم الحرمين الشريفين من تأكيد حرص المملكة على الإسهام في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه، لافتًا النظر إلى نجاح المملكة، من خلال موقعها القيادي كأحد أكبر الدول المنتجة للنفط، في تحقيق هذه السياسة على أرض الواقع بكفاءة مشهودة، من خلال أدائها دورًا حاسمًا في ضمان استقرار أسواق النفط، بالموازنة بين مصالح المنتجين والمستهلكين على حدٍ سواء. ونوه معالي مدير جامعة الطائف كذلك بتأكيد خادم الحرمين الشريفين التزام المملكة بإرساء قيم العدل والمساواة، وتشرفها بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير الخدمات لقاصديها. كما أشار الدكتور زمان إلى الرسالة الصريحة والحاسمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين عبر كلمته السامية لأبناء الشعب السعودي خاصة، والمجتمع الدولي عامة، في ظل ما تتعرض له المملكة حاليًا من حملات تستهدف التشكيك في تطبيقها العدالة على الجميع، والتشكيك في استقلالية وكفاءة أجهزتها القضائية، بتأكيد اعتزازه بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، وأن المملكة لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم. وشدد معالي مدير جامعة الطائف على أن خادم الحرمين الشريفين جدد بخطابه اليوم أمام مجلس الشورى التأكيد على النهج الذي سار عليه من توليه مقاليد الحكم، وعمل على تحقيقه وإنجازه، والذي يركز على تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات، وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء. ويؤكد على أن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وأن الشباب والشابات هم عماد الإنجاز وأمل المستقبل، إضافة إلى اعتباره المرأة شريكًا ذو حقوق كاملة وفق الشريعة الإسلامية السمحة. وأوضح الدكتور زمان أن خادم الحرمين الشريفين أعطى للتنمية الشاملة بعدًا جديدًا في عهده، تجسد في نهج تنموي شامل ومتواز في جميع القطاعات عبرت عنه خطط وبرامج رؤية المملكة 2030. كما أثنى مدير جامعة الطائف على توجيه خادم الحرمين الشريفين لولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بالتركيز على تطوير القدرات البشرية، وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، وهو ما يعكس رؤيته لإطلاق الطاقات المخزونة لدى أبناء الشعب السعودي، بتوظيفها في قطاعات ومجالات حيوية تواكب التطورات الحديثة في مجالات العلوم والمعرفة والصناعة. وأشاد الدكتور زمان في ختام تصريحه بكلمات التقدير والوفاء التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لجنودنا البواسل، وشهادته لهم بأدائهم لواجبهم الوطني على أكمل وجه، وتقديمهم أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن، وتأكيده أن شهداؤنا سيظلون في الذاكرة، وأن عائلاتهم محل رعايته واهتمامه دومًا.