نوه معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- والذي شرفت به قبة الشورى، قد اتسم بتأكيد نهج المملكة القائم على تمسكها بالشريعة الإسلامية منهجًا وعملًا، وبتوجهها نحو ترسيخ مفاهيم الوسطية، والتسامح، والاعتدال في كل شؤونها، وبما شرفها الله به من خدمة الحرمين الشريفين، وسعيها الدؤوب لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وبما ارتكز عليه نظامها منذ تأسيسها على إحقاق الحق وإرساء العدل، والرعاية للمواطنين كافة، مؤكدًا -رعاه الله- أن هذه البلاد لن تحيد يومًا عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم، وأنها ماضية بعزم في خططها الهادفة لاستكمال التطوير في أجهزة الدولة ومؤسساتها، مستشعرًا -حفظه الله- الأمانة والمسؤولية أمام الله -عز وجل-. وأكد معاليه أن الخطاب السامي تضمن -بحكمة القائد- حديثًا يجسد موقف الدولة الحازم في التصدي للتطرف والإرهاب بكل أشكاله، والتزام المملكة بمتطلبات دورها القيادي والتنموي الاستثماري في المنطقة، إلى جانب تأكيد موقف الدولة المتوازن تجاه القضايا السياسية الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها قضية المملكة الأولى "القضية الفلسطينية"، والتي تحظى بكل سبل الدعم السياسي والمادي لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإلى جانب ذلك يؤكد -حفظه الله- موقف المملكة المؤازر لأشقائه في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين، وتدخلات إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة، كما يجدد -حفظه الله- دعوة المملكة لحل سياسي عاجل للأزمة السورية، وعودة الشعب السوري لينهض ببلاده من جديد، معربًا عن حرص المملكة على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل، وإسهامها مع هذه الدول الشريكة في مساعدة الدول النامية. كما عزز القائد والأب الحكيم -في خطابه الكريم- ثقته في عطاء أبناء الوطن وبناته؛ إيمانًا بأنهم المحرك الأساس لعجلة التنمية، وأنهم عماد الإنجاز، وأمل المستقبل، مؤكدًا دور المرأة السعودية -بما يتوافق مع الشريعة السمحة- في صناعة التنمية؛ لتكون فاعلة ومؤثرة في ظل ما يشهده الوطن من تطور تنموي شامل يسير وفق رؤية الوطن 2030، وفي ضوء ما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- من جهود كبيرة تتجه نحو التركيز على تطوير القدرات البشرية الوطنية، وإعداد جيل مؤهل للوظائف يقوم عليه مستقبل الوطن الواعد بالخير والنماء، في ظل الدعم -غير المحدود- للقطاع الخاص السعودي، وتمكينه كشريك فاعل في التنمية، إلى جانب ما تنتهجه السياسات المالية في المملكة من السعي إلى تحقيق التوازن بين ضبط الإنفاق ورفع كفاءته، ودعم النمو الاقتصادي . وأشار معاليه إلى أن إشادة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله – تأتي في ظل ما يقدمه جنود الوطن من مواقف التضحية والشجاعة؛ دفاعًا عن عقيدتهم وبلادهم، تثمينًا لقدْر هذه البطولات العظيمة، ومكانتها لدى قيادة الوطن والشعب، مؤكدًا –رعاه الله- أن هؤلاء الشهداء سيبقون في الذاكرة، وأن أسرهم ستكون محل الرعاية والاهتمام الدائم . وأكد الدكتور العوهلي أن الخطاب الملكي الكريم يمثل كل قطاع حكومي و خاص، وكل مواطن ومواطنة، ويرسم للجميع ملامح الطريق الذي يستشرف الوطن بمضامينه واتتطلعاته وطموحاته، وسبل الدفع به نحو التقدم والرخاء الذي ينعم به الجميع، وتأتي في مقدمة هذه القطاعات المؤسسات التعليمية الجامعية، التي تقع على عاتقها مسؤولية صناعة وتطوير الكوادر البشرية التي تلبي احتياجات مستقبل سوق العمل في ظل النهضة المتسارعة التي يشهدها الوطن، إلى جانب الإسهام في إثراء اقتصاديات الوطن بالدراسات والبحوث العلمية التي تستهدف الاستثمار الناجح في الموارد والمكتسبات الوطنية، وتتجه نحو إيجاد بيئة وطنية محفزة ومنتجة في ظل قيادة حكيمة وطموحة .