افتتح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد اليوم، الندوة السنوية الثامنة والعشرين عن المستجدات في تقنيات تكرير البترول والبتروكيماويات، التي تنظمها، الجامعة بالتعاون مع أرامكو السعودية ومعهد البترول الياباني ومركز التعاون البترولي الياباني، وتستمر لمدة يومين بالجامعة، بمشاركة أكثر من 150 باحثاً من أساتذة الجامعة والطلاب وعلماء من مختلف التخصصات الأكاديمية والخبرات الصناعية يمثلون صناعة التكرير والبتروكيماويات الوطنية ومراكز البحث والتطوير في أرامكو السعودية وسابك إضافة إلى شركات القطاع الخاص المهتمة بهذا المجال. وتهدف الندوة إلى مناقشة وتبادل المعرفة والخبرات في أبحاث التقنيات المستخدمة في إنتاج المشتقات البترولية والكيماويات المتنوعة وخاصة فيما يتعلق بأحدث التقنيات التحويلية المستخدمة في إنتاج الوقود النظيف والهيدروجين والبتروكيماويات وتعزيز العلاقة بين الجامعة والقطاع الصناعي في المملكة. وأشاد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بديمومة عقد الندوة بصورة سنوية خلال السنوات الثماني والعشرين الماضية، ما يعكس قوة العلاقة مع الجانب الياباني وتشجيع البحوث المبتكرة بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، متناولاً التوسع الذي تشهده صناعة البتروكيماويات وتكرير البترول في المملكة وما يرافقهما من أعمال البحث والتطوير والتكامل، ويأتي تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وأوضح أن لدى الجامعة، إلى جانب التدريس، شغف في البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال وأمست ضمن الجامعات العشر الأوائل في العالم من حيث عدد براءات الاختراع، وأن مركز الابتكار يعمل حالياً على التوسع في التطبيقات التجارية والاستفادة من هذه الابتكارات صناعياً، مؤكداً أن الجامعة تفخر بتعاونها مع أرامكو السعودية وسابك في إجراء العديد من البحوث، وفي تقديم الحلول للتحديات التي تواجهها الصناعة الوطنية، وتتعاون حالياً مع أرامكو السعودية لإنشاء مركز لبحوث الصناعات التحويلية لإنتاج الكيماويات وخاصة تلك المشتقة من البترول. من جهته، تحدث كبير الإداريين التقنيين في أرامكو السعودية المهندس أحمد الخويطر عن تقنية التكرير التي تم تطويرها مع الجامعة والجانب الياباني ويجري استخدامها في مصفاة أرامكو المشتركة مع اس اويل في كوريا الجنوبية، متطرقاً إلى انخفاض كثافة الانبعاثات الكربونية لإنتاج البترول في المملكة وضرورة عمل المزيد لخفض استهلاك الطاقة في الصناعة البتروكيماوية، وعن نتائج البحوث الوقود منخفض الانبعاثات الكربونية في محركات الاحتراق الداخلي للسيارات. وتحدث عن عملية التكسير الحراري، كطريقة فاعلة للتحويل المباشر للبترول إلى كيماويات، التي طورتها أرامكو السعودية ويتم حالياً التوسع في تطويرها، بالإضافة إلى عملية تحويل البترول الخام إلى كيماويات مع شركة سابك وأستعرض فكرة مصافي البترول المستقبلية التي ستكون مصدراً للمنتجات البتروكيماوية مع كميات منخفضة من الوقود. فيما قدم المدير الإداري لمركز التعاون البترولي الياباني ايجي هيراوكا ورئيس معهد البترول الياباني الدكتور كويتشي ايجوتشي, شكرهما للجامعة ولأرامكو السعودية على عقد الندوة، موضحين أهمية المواضيع التي يتطرق لها المتحدثون في الندوة وارتباطها بالصناعة البترولية في المملكة واليابان ورغبة الجانب الياباني بالتعاون الفني ومشاريع البحث والدراسات المشتركة مع أرامكو السعودية والجامعة. وأفاد مدير مركز التكرير والبتروكيماويات بالجامعة الدكتور حسن بن سعيد العسيري أن الندوة تتضمن 24 محاضرة فنية تتعلق بالطاقة الهيدروجينية وإزالة الكبريت من المشتقات النفطية الثقيلة، وإنتاج المواد البتروكيماوية العطرية، والنمذجة العددية للتفاعلات، وإنتاج البوليمرات ومواد تخزين الطاقة الحرارية الشمسية، واستخدام مطيافية الرنين المغناطيسي في البحث والتطوير.