شهد اليوم الثاني لمنتدى أسبار الدولي 2018 "عصر المستقبل السعودية غداً" الذي انطلق بالرياض عقد 4 جلسات، و5 محاضرات تناولت بالنقاش المحاور الرئيسية للمنتدى "التعليم، والصحة، والتقنية، والبيئة، والطاقة. وناقشت الجلسة الأولى "التعليم في المستقبل" التي أدارها معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور محمد أبو ساق، الموهبة والإبداع في المستقبل، وتعليم كيفية تقييم الكبار، بالإضافة إلى استراتيجية وزارة التعليم لتحقيق رؤية المملكة 2030، وشارك فيها 4 متحدثين. وبدأت الرئيسة التنفيذية لمنصة "إدراك" شيرين يعقوب مشاركتها بطرح تجربة "إدراك"، مؤكدة ضرورة تطوير التعليم باستغلال التطور التقني لجعل التعليم مفتوحاً، لمواكبة التطورات على مستوى الوظائف، ولمجابهة التحديات مثل تزايد عدد الراغبين في التعليم. وتحدث الأستاذ المشارك في مناهج وطرق تدريس الحاسب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الحارثي، عن تقنيات التعليم وتوظيف التقنيات الحديثة في التعلم في المستقبل مثل الربوت، والتعليم بالانغماس، والبيانات الضخمة، مشدداً على ضرورة استغلال شغف الجيل الجديد بالتقنية، وحبه للتعلم الذاتي وتنوع المحتوى، مؤكداً أن القيادة - أيدها الله - تولي تطوير التعليم وتستثمر مئات المليارات في مجال التقنية في إطار رؤية المملكة 2030. وتناول وكيل وزارة التعليم للأداء التعليمي الدكتور عيد محيا الحيسوني سعي الوزارة للتحول الرقمي الشامل في المدارس، متطرقاً لمبادرات الوزارة في هذا المجال، مثل مبادرة بوابة المستقبل التي تسعى إلى تغيير النمط التقليدي للتعليم والتحول إلى بيئة تعليمية ممتعة يتفاعل معها الطلاب والمعلمين، ومبادرة المدرسة الافتراضية والفصول الذكية للحد من سفر المعلمين، مبادرة زمالة مسك للمعلمين الهادفة إلى استخدام التقنية في التدريس. من جانبها تحدثت وكيلة وزارة التعليم الدكتورة هيا العواد عن رؤية الوزارة تجاه الموهوبين، وذوي الإعاقة، وكبار السن، مفيدة أن وزارة التعليم أعدت لهم رحلة تعليمية متكاملة تبدأ من مرحلة الاكتشاف، وتقديم البرامج الإثرائية، وتسريع الموهوبين للاستفادة من مواهبهم في الوصول إلى الجامعة أو الوظيفة. وأكدت العواد أن وزارة التعليم تعمل على الوصول إلى كل المعاقين عبر التدخل المبكر واستيعابهم في الحضانات ورياض الأطفال، مبينة أنه سيتم بناء مركز لضبط جودة الخدمات المقدمة لهذه الفئة وبناء مدن تعليمية متكاملة تستوعب كل الفئات.