أكد مساعد الرئيس الأذربيجاني للشؤون الاجتماعية علي حسنوف، عمق العلاقات السياسية والدينية الثقافية والاقتصادية بين بلاده ودول منظمة التعاون الاسلامي، موضحاً أن بلاده راغبة في التعاون مع الدول الإسلامية في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والرياضية وهي تعتز بعمقها الإسلامية، وتحرص على المشاركة بجميع فعاليات المنظمة. جاء ذلك خلال استقباله أمس، وفد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي "يونا" بمكتبه بالعاصمة الأذربيجانية باكو، مشيراً إلى أن بلاده تشهد نهضة تنموية في مختلف المجالات لا سيما في مجال البنية التحتية للعمل على تنشيط الحركة السياحية بها من أجل تنويع مصادر الدخل. وأكد حسنوف حرص بلاده على تنمية علاقاتها مع الدول الإسلامية وتفتح أبوابها أمام السياح من الدول العربية والإسلامية وكذلك بالمستثمرين، كما لديها استثمارات في عدد من الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى سعادته بلقاء عدد من قادة الدول الإسلامية لدعم العلاقات مع بلاده، وقال: لقد حضرت مهرجان الجنادرية للثقافة والتراث بالمملكة العربية لسعودية، حيث شرفت بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، كما زرت مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث اجتمعت مع الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين، وزرت جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات ومعظم الدول الإسلامية لدعم التعاون بين أذربيجان والدول الإسلامية. ونوه حسنوف إلى استعداد بلاده لاستضافة مقر جمعية صحفيي دول منظمة التعاون الإسلامي وتوفير الدعم لها ولفعالياتها لخدمة الإعلامي والإعلاميين في دول المنظمة، كما أكد ذلك فخامة الرئيس إلهام علييف خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وقد تلقينا الدعم بالموافقة على ذلك من العديد من دول المنظمة ومنها مجموعة الدول الآسيوية بالمنظمة ومجموعة رابطة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، وكذلك 19 دولة عربية. وأوضح حسنوف أن نحو 92 % من مجموع سكان أذربيجان مسلمون وأن النسبة الباقية موزعة ما بين مسيحيين وطوائف أخرى، وعلى الرغم من ذلك لم تشهد أي نزاع على أساس طائفي أو ديني أو عرقي لأنها استطاعت أن تقدم نموذجاً للتعايش والتسامح القائم على سيادة القانون والعدل والمساوة بين جميع أبناء الوطن، وإتاحة الحرية للجميع لممارسة شعائره الدينية . واشار إلى اهتمام بلاده بالتعليم والثقافة لبناء الإنسان، لافتاً إلى أن أذربيجان لديها 40 جامعة وعشرات المسارح التي تقدم الفن الرفيع والفعاليات الثقافية المتنوعة، إيماناً بأن الإنسان هو الدعامة الأساسية للاستقرار والبناء والنهضة، معرباً عن تطلعه لزيادة الاستثمارات العربية في بلاده في جميع المجالات، حيث أن بلاده تعمل بنظام السوق الحر في الاقتصاد. وفي رده على سؤال حول رؤية بلاده تجاه قضايا منطقة الشرق الأوسط خاصة إزاء الأزمة السورية، قال مساعد الرئيس الأذربيجاني: إن بلاده تأمل في إنهاء الحرب السورية في أقرب وقت ممكن ووقف الاقتتال بين الأشقاء في سوريا، معرباً عن أمله في نجاح جهود الأممالمتحدة لإنهاء الصراع هناك، لافتاً إلى أن بلاده طرحت العديد من المبادرات الدبلوماسية في الأممالمتحدة وأثناء رئاستها لمجلس الأمن طرحت العديد من الرؤى من أجل وقف القتال في سوريا واستقرار الشرق الأوسط. من جهة أخرى نظمت رئاسة جمهورية أذربيجان لوفد الاتحاد زيارة لمقبرة شهداء الاستقلال، وشهداء ناجورنو قاراباخ والمركز الثقافي ومقر الشعلة النارية الأبدية في البلاد. حضر اللقاء من الجانب الأذربيجاني مستشار مساعد رئيس الجهورية الدكتور بهروز حسنوف، ورئيسة رابطة صحفيي دول منظمة التعاون الإسلامي فاضل عباسوف.