انطلقت اليوم فعاليات برنامج تطوير أساليب الوقاية والعلاج والتوعية بأمراض تخثر الدم للممارسين الصحيين والمعرض المصاحب الذي نظمته كلية الطب البشري بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت شعار (لا للجلطات الوريدية) ويستمر لمدة أربعة أيام وذلك بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وافتتح اللقاء بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقت رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة مي المشاري كلمة رحبت بالحضور من منسوبي الجامعة ووزارة الصحة والطالبات، موضحة أن البرنامج هو باكورة لتعاون مثمر مع وزارة الصحة لسلسلة من الفعاليات السنوية وتكون نواة لبرنامج فريد من نوعه محليا واقليميا يتميز بحصول الممارس الصحي على لقب " ضابط الخثرات " Thrombosis Officer "وهو متطلب لاعتماد المنشطات الصحية والمستشفيات المحلي سباهي، ويأتي تزامنا مع اليوم العالمي لأمراض تخثر الدم، وتحقيقا لرؤية المملكة 2030 في تطوير الرعاية الصحية بالمملكة. وبينت المشاري أن البرنامج يهدف إلى توضيح المجتمع وتوعيته بأن الجلطات الوريدية تحصد سنويا من الأرواح ما يفوق ما تحصده حوادث السير وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا عالميا، وأن الخثرات الوريدية تعد أهم أسباب الوفيات للمرضى المنومين في المستشفى وأنه يمكن منعها في سبعين بالمئة من هذه الحالات بتطبيق برنامج وقائي يعتمد على دراسة عوامل الخطر لكل حالة على حدة وإعطائها العلاج المناسب ويترتب على ذلك تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمرضى وتحسبن أسلوب الحياة و المعيشة لهم و حماية حياتهم مما يسهم في تخفيض النفقات التي تثقل كاهل القطاع الصحي بتكلفة تقدر بالملايين سنويا، ويشارك في البرنامج متحدثين متميزين ذوي خبرات واسعة في هذا المجال على المستوى الدولي والاقليمي والمحلي. بعد ذلك شاهد الجميع عرض تعريفي للجلطة الوريدية. إثرها ألقت وكيلة الجامعة للشؤون الصحية الدكتورة غادة بن سيف كلمة بيّنت فيها أن البرنامج يأتي لتعزيز المعارف الطبية للجيل القادم من الممارسين الصحيين وأنهم مستعدين لتقديم مساهمات جديدة متطورة في الرعاية الصحية بكافة مجالاتها من خلال العمل مع كافة الجهات الصحية، مشيرة إلى أنه يصاحب الفعالية ورش عمل سيكون فيها مناقشات مكثفة لحالات مرضية للخثرة الوريدية وأفضل طرق التعامل معها وقاية وتشخيصاً ومعالجةً. بعده شاهد الجميع فيديو تعريفي عن الكليات الصحية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن. أعقبه كلمة مدير إدارة المراجعة السريرية بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض قائد برنامج الوقاية من الخثرات الدموية بوزارة الصحة الدكتور أنس بخيت أوضح فيها أنه تم اختيار محور برنامج اليوم تماشياً مع رؤية المملكة 2030 في تطوير الرعاية الصحية بالمملكة خاصة في مجال الطب الوقائي، مشيرا إلى أن الجميع يعلم بأن العلوم والمعارف الصحية سريعة التطور والتغير كما أنها تتحدى أفضل وألمع العقول في تعلمها واتقانها، وفي تقديم فنون الرعاية الرحيمة، وهو الدور الذي تقدمه المدارس الصحية في تكريس الموارد لتعزيز المعارف الطبية الحيوية والشفاء البشري وتقديم مساهمات جليلة في الرعاية الصحية بكافة مجالاتها حيث أنهم جزء من المنظومة الصحية الوطنية، سائلا المولى التوفيق والسداد فيما سيشهده الوطن من تميز في خدماته الصحية بتظافر جهود ابناءه من مختلف القطاعات. ثم انطلقت الجلسات العلمية ودارت محاورها عن: أهمية الوقاية من الخثرات الوريدية واستعراض الإحصائيات من الدراسات العالمية، اضافة إلى عرض آخر الدراسات المحلية ونسبة تطبيق أساليب الوقاية في مستشفيات وزارة الصحة للملكة. وانتهى البرنامج بالتوصيات التي تحث على الحرص على انضمام كل الممارسين الصحيين سنويا لبرنامجنا لتطوير الأساليب المتبعة في الوقاية والمعالجة لأمراض تخثر الدم، اضافة إلى الإعلان عن انطلاق لجان مسؤلة في كل القطاعات عن متابعة نسب حدوث الجلطات الوريدية في المرضى المنومين والعمل على إعداد تقارير دورية وابحاث محلية بشكل اوسع. وعلى هامش البرنامج أقيمت ورش عمل تتحدث عن تجربة معالجة أمراض تخثر الدم في العيادات الخارجية دون الحاجة للتنويم، إضافة إلى تدريب الممارسين على استخدام نموذج تقييم درجة الخطر للتخثر الوريدي منذ لحظة التنويم الأولى إلى الخروج في جميع التخصصات الصحية، أيضا ستوجه ورشة عمل تناقش منافع وأضرار الجيل الجديد من مسيلات الدم وكيفية اجراء التحاليل المخبرية لضمان استمرارية مفعولها على المريض يذكر أنه يصاحب الفعالية معرض طبي بمشاركة طالبات الكليات الصحية في جامعة الأميرة نورة ووزارة الصحة والشركات الداعمة لعرض آخر المستجدات في هذا المجال. //انتهى// 13:50ت م 0087 www.spa.gov.sa/1827974