تشهد المعارض الفنية المصاحبة التي ينظمها "معهد مسك للفنون" بالتعاون مع إمارة منطقة عسير حاليا في مركز الملك فهد الثقافي "قرية المفتاحة" وسط مدينة أبها، إقبالا من المهتمين ومتذوقي الفنون من جميع فئات المجتمع. وأظهرت جولة لمندوبة وكالة الأنباء السعودية "واس" في معرضي الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوجرافي تنوعا في المدارس الفنية المشاركة بالمعرض التي مزجت بين تراث منطقة عسير وفنونها ودور المرأة في المجتمع من خلال عدة مدارس فنية منها التجريدية والسيريالية والواقعية والبورتريه وتوظيف القط العسيري، حيث تشارك في المعارض أكثر من 100 تشكيلية ومصورة من فتيات وسيدات منطقه عسير اللاتي عرضن 130 لوحة تشكيلية و90 صورة فوتوغرافية. وأبانت التشكيلية زكيه الزهري في حديثها ل"واس" أن مشاركتها تتركز على لوحات من المدرسة الواقعية، مشيرة إلى هذا الحدث الثقافي يحمل أهمية كبيرة كونه موقعا لالتقاء المبدعات للتعبير عن أنفسهن ومجتمعهن وثقافتهن وثرائهن الفني، إضافة إلى تبادل الخبرات والأفكار. وأضافت : استحداث مراسم خاصة للفنانات التشكيليات بعسير في قرية المفتاحة وإقامة معرض خاص بهن يعد خطوة متقدمة لنشر الفنون في المجتمع. وأوضحت التشكيلية ختمه السهل التي شاركت بلوحات من المدرستين التجريدية السريالية أن ما يميز هذه المعارض هي تنوع مشاركات الفنانات واختلاف المدارس الفنية، مع الحماس والتنافس الشريف بين المشاركات خاصة بعد فتح المجال لهن بشكل أكبر في مراسم المفتاحة. أما التشكيلية عفاف دعجم التي تشارك في المعرض بلوحات تجريدية وتوظيف لفن "القط العسيري" فتقول عن تجربتها "بدأت بالبحث عن مفردات وألوان النقوش (القط العسيري) حتى أصبحت شغف، ثم انتقلت لجولات ميدانية لقرى عسير لاكتشاف دلالاته الأصيلة ومحاكاتها وبعدها شاركت في توثيقه باليونسكو مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث"، مشيرة إلى أن المعرض بمثابة عرس فني مزين بإبداعات فنانات المنطقة بمختلف المدارس والأساليب الفنية. وقالت دعجم "قرية المفتاحه بدأت تعود لتألقها الفني الجميل بجهود ومبادرات إمارة منطقة عسير ومؤسسة مسك الخيرية.