قدمت جائزة الملك فيصل مرة أخرى أحد الفائزين بجوائزها ليحصد جائزة نوبل العالمية. حيت تمت تسمية البروفيسور جيمس أليسون فائزاً بجائزة نوبل للطب وذلك بعد شهور قليلة من اختياره فائزاً بجائزة الملك فيصل عن فرع الطب. ويصل بهذا الإعلان عدد الحاصلين على جوائز نوبل العالمية، وبعد أن فازوا أولاً بجائزة الملك فيصل، إلى 19 فائزاً في مجالات وفروع مختلفة. وكانت جائزة الملك فيصل قد اختارت البروفيسور أليسون فائزا في فرع الطب نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان ووصوله إلى اكتشاف علمي خطير يتمثل في تحفيز المستقبلات (CTLA-4) التي تعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell).واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان، وهي نفس الاكتشاف الذي منحته جائزة نوبل بالشراكة مع بروفيسور تاسوكو هونجو. وعبر الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، عن سعادته بقوز البروفيسور جيمس أليسون. مؤكدأ أن دقة المعايير وكفاءة إجراءات التقييم والترشيح التي تطبقهاجائزة الملك فيصل جعلتها سباقة في تكريم الإنجازات الإنسانية والاحتفاء بالعلماء والمفكرين والإعتراف بالجهود الطبية الهادفة إلى تحسين جودة الحياة بين شعوب العالم" وتطبق جائزة الملك فيصل سلسلة من الإجراءات الدقيقة ذات المنهجية العلمية لاستقبال الترشيحات واختيار الفائزين بجوائزها كل عام، حيث تقوم الأمانة العامة للجائزة سنوياً بدعوة المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية من مختلف أصقاع العالم لترشيح من يرونه مؤهلاً في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة. وبعد أن ترد الترشيحات للهيئة العامة، يتم تشكيل لجان متخصصة تضم خبراء وباحثين للتأكد من مطابقة الترشيحات لشروط الجائزة ومعاييرها الصارمة. وبعد ذلك تُرسل الأعمال إلى محكمين عالميين مستقلين من ذوي الاختصاص في فروع الجائزة من أجل تقييم الترشيحات وإرسال تقارير عنها إلى الهيئة العامة لتقرر بعد ذلك منح الجائزة أو حجبها بناء على التوصيات المقدمة ووفقاً لأعلى معايير الحيادية والشفافية. والخطوة الأخيرة تتمثل في تشكيل لجان اختيار لكل فرع من فروع الجائزة والتي تضم أعضاء من أبرز العلماء والمفكرين والزعماء والقياديين وأهل الاختصاص المشهود لهم كل في مجاله. ويأتي البروفيسور جيمس أليسون كأحدث إضافة لقائمة الباحثين والعلماء الحاصلين على جوائز نوبل بعد نيلهم جائزة الملك فيصل، ومن الأسماء الأخرى في هذه القائمة، يأتي السير فريزر ستودارت الذي نال جائزة نوبل في عام 2016 وذلك بعد تسعة أعوام من تكريمه بجائزة الملك فيصل في فرع العلوم في عام 2007. ويعتبر هينريش روهرر الألماني الجنسية وجيرد بينيج السويسري الجنسية، من أوئلل الفائزين بجائزة الملك فيصل الذين يحصلون على جائزة نوبل بعد ذلك، حيث تم تكريمهم من جائزة الملك فيصل كفائزين في فرع العلوم في عام 1984 ، لينالوا بعد عامين جائزة نوبل للعلوم. وعلى مدار 40 عاماً، حصل العديد من الفائزين بجائزة الملك فيصل على جوائز عالمية مرموقة أخرى شملت جوائز مؤسسة غيردنر، وجائزة البرت لاسكر للأبحاث الطبية الأساسية، والميدالية الملكية البريطانية، ميدالية فيلدز في الرياضيات، وجائزة مؤسسة ويلش في الكيمياء، وجائزة فرونتيرز أوف نوليدج في الطب الحيوي، وجائزة وميدالية ديراك في الفيزياء.