قال وكيل جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الخضيري، إن اليوم الوطنيّ للمملكة العربية السعودية، في ذكراه الثامنة والثمانين ليست مناسبة عابرة أو ذكرى ماضية، وإنما هو امتداد تاريخي لحدث مهم قامت عليه لبنات بناء الدولة السعودية الحديثة. وأضاف في تصريح له : لقد سطر الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - ملحمة خالدة بتوحيده لهذا الكيان الفريد في وحدته، الذي تجلى في دولة أمن وعز ورخاء وازدهار، انطوت معه صفحات من الجهل والتناحر والفرقة والتخلف بكل تفاصيل ذلك العهد المظلم من تاريخ الجزيرة العربية، فقد استلهم التوحيد من عقيدته الصافية المبنيّة على توحيد الخالق جلّ وعلا، فوحد الأرض ووحد الدين ووحد الوجهة. وأوضح أن انطلاقة الملك عبد العزيز - رحمه الله - لتوحيد البلاد كانت مبنية على الإخلاص والعزيمة، وأن بذور هذا الإخلاص وهذه العزيمة ستنبت جيلا قويًّا يتسم بهذه الصفات فيبني ويشيد، ويضرب في أرجاء المملكة فيحيل صحراءها مشاريع ومصانع ومنارات إشعاع وعلم وثقافة. وقال: لقد أشبع أبناء الملك عبدالعزيز - الملوك البررة - هذه المفاهيم والقيم التي تعلي من شأن الوطن والعقيدة، فنشأوا رعاة أمة وحماة عقيدة، استنارت بصيرتهم بتلك المفاهيم واستشرفوا آفاق التقدم والنهضة بما آتاهم الله من إخلاص وحكمة. وتابع قائلا: بنظرة عابرة يدرك الرائي ما تشهده المملكة من تقدم على كل الأصعدة والاتجاهات، فها هي منارات العلم والمعرفة من جامعات وكليات ومعاهد ينافس يومها أمسها وغدها يومها، امتدت بامتداد الرقعة الفسيحة تضرب في أعماق الإنسان السعودي فتخرج للنور معدنًا نفيسًا من الطاقة البشرية التي تمتلكها المملكة العربية السعودية والعقلية التي حسن الاستثمار فيها لكونها عقلية واعية واعدة متسلحة بتوحيد الله وسلامة المعتقد وحب الوطن. وأضاف: إننا إذ نستلهم هذه الذكرى نجدد الوعي لأبنائنا الطلاب والطالبات الذين وقفوا مع تباشير هذا العام الجديد على عتبات التعليم الجامعي، لنؤكد لهم أن تشكيل عقولهم وبناء معارفهم ومهاراتهم، وما يتمتعون فيه من خير ونعمة وما أُتيح لهم من إمكانيات تنافس كبريات الجامعات العالمية إنما هي امتداد لهذا اليوم الوطني المجيد الذي قضى على بذور التشرذم والفرقة وأعلن توحيد الله والوجهة والغاية والإخلاص للنهضة والتقدم. وخلص إلى القول: ليكن ذكرى هذا اليوم تجديد بيعة وطاعة لأبناء المؤسس والقائمين على أمر هذه البلاد، وطاعةً وبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ولنكن لهم خير عون على نهضة هذه البلاد كلٌّ في ميدانه وعمله باذلين وسع طاقتنا للحفاظ على مقدرات هذا الوطن والارتقاء به إلى أعلى الدرجات والمراتب.