رفع معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، باسمه ونيابة عن منسوبي الوزارة، أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله -، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين للمملكة ، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفق قيادتنا لكل خير، وأن تتمكن بلادنا من مواصلة مسيرة البناء والنهوض الحضاري والتقدم، وأن يحفظ الله تعالى للوطن أمنه واستقراره. وقال المهندس الراجحي:" اليوم الوطني لكل دولة هو موعد احتفالها بمولدها كأمة ذات سيادة، وذات حضور في المشهد العالمي ، واليوم الوطني في المملكة ليس مجرد يوم نحتفل به، بل هو رؤية ومراجعة وأحلام تتحقق وغايات وأهداف نسعى لتحقيقها، مستمدين في ذلك العون من الله سبحانه، ومستلهمين دور الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، ذلك القائد الفذ الذي وحّد هذه البلاد، وجمع كلمتها، وأعلى من شأنها؛ حتى أصبحت -بعد توفيق الله- وبفضل ذلك الدور الذي لعبه القائد المحنك دولة عصرية ذات هوية إسلامية... وتابعه في ذلك أبناؤه -رحمهم الله- فأكملوا البناء وقدّموا كلّ ما من شأنه رفعة هذه البلاد وأهلها، وتعزيز أواصر الأخوة والصداقة عبر منهجيات وأدوات تكفل -بعد توفيق الله- حضوراً فاعلاً في المشهد الإسلامي والعربي والعالمي". وأضاف الوزير:" وجاء عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله - فواصل مرحلة البناء ، وحمل همّ الوطن والمواطنين، وحافظ على مكانة المملكة ، وزاد من حضورها الفاعل في المشهدين العربي والإسلامي، بل والعالمي، في عصر تعمّ فيه الاضطرابات والقلاقل، وتنتشر فيه الفوضى والفتن... لقد استطاع بمعية سمو ولي عهده الأمين أن يجنّب شعبه تلك الآثار السلبية التي تموج بها كثير من الدول؛ فغدا الوطن موطناً بعيداً عن كل ما يكدر صفوه، يعيش أمناً واستقراراً وبناء، يغبطه عليه الآخرون". وتابع:" ويأتي احتفال الوطن بيومه الوطني الثامن والثمانين، وقد استطاعت هذه الدولة بفضل الله تعالى الرقي والتطور بمستويات سريعة وشاملة وعميقة، ارتفع خلالها وعي الإنسان السعودي بأهمية الاستفادة والتعاطي الحضاري مع وسائل التطور الذي يشهده العالم في كل مرحلة؛ فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى إلى هذا العهد الميمون والمملكة آخذة في المضي بخطى راسخة وواثقة في طريق التطور الحضاري محافِظًة على تميزها نظاماً وشعباً في الالتزام والاعتزاز بالقيم والمبادئ الفاضلة المستمدَّة من الدين الحنيف". وأشار المهندس الراجحي إلى أن هذه الذكرى التي نحتفل بها ذكرى غالية علينا جميعاً، ارتقت خلالها مسيرة التنمية بمشروعات كبرى وإنجازات عظيمة، وقد شهد المجتمع السعودي نهضة حضارية جديدة نتجت عن النمو الهائل لتطوير واستخدام التقنيات الحديثة، كما شهدت المملكة نهضة تنموية عظيمة وأصبحت تقف في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المجالات في ظل عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا؛ تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. وقال:" إننا نشعر بالفخر والاعتزاز بما حققته المملكة من منجزات حضارية فريدة انعكست على تنمية المجتمع، وما شيّدته من قواعد متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة العطاء والخير والنماء، ومنها ما تحقق من منجزات في منظومة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة في ظل الدعم السخي والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا القطاع للتغلب على ما تواجهه منظومة العمل والتنمية الاجتماعية من تحديات والعمل على تطويرها لمواكبة مبادراتها ومشاريعها وبرامجها مع رؤية المملكة الطموحة 2030 والسعي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظومة بما يخدم أبناء وبنات هذا الوطن". وأوضح الوزير أن الخارطة الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتضمن عددًا من التوجهات الاستراتيجية تتمثل في: تنمية المجتمع سوق العمل والقطاع غير الربحي؛ إذ تعمل الوزارة من خلال هذه العناصر على الإسهام في بناء مجتمع متماسك واعٍ، إضافة لتوفير الرعاية التنموية الدائمة للأفراد والأسر، وتطوير آليات التنمية والحماية الوقائية للمجتمع، وكذلك تسهيل حصول المواطنين على فرص عمل مناسبة، من خلال الالتزام بتطبيق السياسات والتشريعات، كما تعمل الوزارة على تطوير القطاع غير الربحي وزيادة إسهامه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع العمل التطوعي، والشراكة مع القطاع الخاص.. وقد تحقق كل ذلك، بفضل الله ونتيجة للرعاية الكريمة والدعم غير المحدود والمتواصل من القيادة الرشيدة.