دعا مسؤولان أمميان مجتمع المانحين إلى زيادة ودعم استمرار الاستجابة الإنسانية واتخاذ التدابير العاجلة لإيجاد حلول دائمة للملايين من الأشخاص المتأثرين بأزمة التشرد المعقدة والمتسارعة في أفغانستان، حيث يبلغ عدد النازحين 1.9 مليون نسمة. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان صحفي: "إن تجذر العنف مقرونًا بالجفاف، حاليًا، يؤثران على مئات الآلاف من الأسر في جميع أنحاء البلاد، حيث بلغت حجم الخسائر في صفوف المدنيين أعلى مستوى له على الإطلاق، وتعرض 40 ألف مدني إلى القتل أو التشويه خلال السنوات الأربع الماضية، وعلى الرغم من البيئة الصعبة والمحفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان، فإن العاملين في المجال الإنساني الشجعان، الذين تعرضوا للهجوم بشكل متكرر للغاية، قد أثبتوا عامًا تلو آخر إمكانية الوصول إلى المحتاجين بفعالية". وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي من جانبه أن أفغانستان في مفترق طرق، حيث يتسبب مزيج من الصراعات والكوارث الطبيعية وعدم كفاية الوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية في استمرار موجات النزوح الداخلي، ويحتاج البلد الآن أكثر من أي وقت مضى إلى دعم المجتمع الدولي، لأنه يخطو خطوات نحو تحقيق السلام والاستقرار، وربط العمل الإنساني بجهود التنمية الأوسع نطاقاً، ومن دون حلٍّ للنزوح، لن يكون هناك سلام دائم. كما رحب غراندي بالتزام أفغانستان بنموذج معزز لإعادة اللاجئين وإعادة إدماجهم في المجتمع، يشمل أيضًا الجهات الفاعلة في التنمية، ويعزز الابتكار ويشجع مشاركة القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن إدراج قضايا اللاجئين كجزء من حوار أكبر بين أفغانستان وباكستان كان أيضاً خطوة إيجابية. وكان مارك لوكوك و فيليبو غراندي قد اختتما زيارة مشتركة استمرت يومين للعاصمة الأفغانية كابل، قابلا خلالها الرئيس الأفغاني محمد أشرف غاني، وبعض كبار المسؤولين الحكوميين، فضلاً عن الجهات المانحة والشركاء في التنمية والشؤون الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والعائلات المتضررة من النزاع.