استقبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، العالمية للأعمال الإنسانية؛ الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء الخميس، في المقر الرئيس للمؤسسة بالرياض، فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وناقش الجانبان الوضع الإنساني للاجئين حول العالم وسبل التعاون المستقبلي حول استراتيجيات خدمة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم ومساعدتهم في تعزيز فرصهم في الحياة الكريمة عبر تنمية قدرات اللاجئين والمجتمعات المضيفة وإزالة العوائق والصعوبات التي تحول دون ادماجهم أو اندماجهم وإعادة توطينهم أو تحد من فرص عودتهم لأوطانهم الأصلية حال رغبتهم. واهتم اللقاء ببحث الوسائل والاستراتيجيات التي من شأنها أن تسهم في خلق استقرار معيشي ونفسي طويل الأمد للاجئين حول العالم، وناقش الجانبان ضرورة مواكبة البرامج الموجهة للاجئين لتتجاوز الاستعدادات الإنسانية لمواجهة أسباب اللجوء من كونها حالة طارئة يتم التعامل الظرفي معها بعد وقوعها إلى حالة بالإمكان الاستعداد لمواجهتها حتى عند الجوائح غير المتوقعة التي تدفع الناس للجوء المفاجئ وغير المخطط خارج ديارهم، وهو ما يتطلب تطوير الخطط والمشاريع والبرامج والتشريعات لتكون أكثر مواكبة واستجابة لحالات اللجوء الإنسانية. وتطرق اللقاء أيضاً إلى قضايا الأقليات حول العالم والصراعات المتعلقة بها كإحدى قضايا اللجوء بالغة التعقيد، والأوضاع غير الإنسانية التي تعيشها بعض الأقليات بسبب الأوضاع الأمنية التي تدفعها للنزوح أو اللجوء بعيداً عن مواطنها. وفي اللقاء عبّر، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز عن أهمية أن تبلوّر أفكار جديدة من شأنها إطالة استدامة المشاريع التي تستهدف اللاجئين والتخفيف من معاناتهم وذلك بزيادة تمويل البرامج التي تعتمد على تنمية القدرات وتعزيز فرص اللاجئين خاصة المتعلقة بالتعليم والتدريب وتقديم المساعدات التقنية والفنية والاستشارات القانونية، والتركيز على البرامج التي من شأنها تدوير العملية الانتاجية داخل مجتمع اللاجئين ومساعدة اللاجئين على الاندماج والمشاركة التفاعلية الانتاجية مع المجتمع المضيف. من جانبه، عبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ فيليبو غراندي عن سعادته باللقاء والتباحث بين المفوضية السامية ومؤسسة الملك عبدالله العالمية الإنسانية في قضايا اللاجئين باعتبارها إحدى القضايا الإنسانية الملحة في العالم والتعاون المشترك بين الجانبين الذي سيثمر مستقبلاً عن مشاريع نوعية في هذا الجانب. حضر اللقاء؛ مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمين عوض، ومن المؤسسة حضر الأمير بدر بن سعود بن سعد إضافةً إلى نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية، جيرمي ديلاج.