كرمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم, الجهات الحكومية والأهلية والإعلامية بمناسبة ختام موسمي الحج والعمرة للعام 1439ه , بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس , ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور هشام الفالح , وكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي , وعدد من القيادات الأمنية , والجهات المشاركة في الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين , وذلك بمقر الرئاسة بمكةالمكرمة. وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً حول الأعمال التي تقدمها الرئاسة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين. عقب ذلك, ألقى مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمكةالمكرمة العميد عبدالله بن عيد القرشي كلمة المكّرمين أعربوا فيها عن شكرهم لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس على هذه المبادرة التي أثمرت في بناء جسور التعاون والمحبة بين الجهات المعنية في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الرامية إلى توفير كل ما من شأنه تذليل الصعاب كافة, لتحقيق الأمن والصحة والطمأنينة والراحة لقاصدي الحرمين والشريفين, مشيداً بالجهود التي قدمتها الرئاسة وإداراتها لإنجاح خطط الحج وللجهات المعنية المشاركة كافة في تنظيم الحجاج من جهات حكومية وأهلية. بعد ذلك, ألقى معالي الدكتور السديس كلمة رحب فيها بالحضور, مثمنًا الجهود التي تضافرت وأسهمت في إنجاح موسمي الحج والعمرة التي جعلت العناية بالحجاج والمعتمرين وتلبية احتياجاتهم هدفًا أساسيًا لها وعملت على تهيئة المسجد الحرام ومرافقه وتشغيل جميع الخدمات فيه، والاهتمام بالتوجيه والإرشاد والتوعية لعموم الزائرين والمصلين بمختلف لغاتهم, بالإضافة إلى العناية بالأقسام النسائية وتهيئة جميع الإمكانات للمصليات والزائرات بالمسجد النبوي. وأكد معاليه أنه كان لتنظيم أعداد الحجاج والعمار هذا العام وزيادة نسبتهم بما يتفق مع المشاريع التي تنفّذ في المسجد الحرام, أثره في انسيابية أداء العبادات وراحتهم, وهذا هو الرد الملجم المبين لكل من يسعى إلى زعزعة أمن بلادنا ويسعى لتدويل الحرمين الشريفين, مشيداً بجميع الجهود المبذولة في تنفيذ وإنجاح حملتي "كيف نكون قدوة؟" في موسمها الثاني, و"خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في موسمها السادس التي اشتملت على عدة فعاليات من محاضرات ولقاءات وزيارات وتوزيع هدايا وكتب وتنفيذ ورش عمل. وأوضح معاليه أن نجاح أعمال العام ارتكز على عدة عوامل منها بعد عناية الله وتوفيقه, رعاية ولاة الأمر - حفظهم الله - وتسخيرهم للإمكانات كافة, وجهود رجال الأمن والعاملين في خدمة ضيوف الرحمن والدراسات والاستعدادات المبكرة والتعاون بين الرئاسة وجميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج, والعمل بروح الفريق الواحد. وقدم معاليه شكره وتقديره وعرفانه لخادم الحرمين الشريفين, ولسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية, رئيس لجنة الحج العليا , ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية, ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, وسمو نائبيهما على ما تلقاه الرئاسة من اهتمام ورعاية ودعم, مشيدًا في ذات الوقت بالتعاون البنّاء من الجهات المشاركة, والجهود الكبيرة التي بذلت لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأعرب عن شكره لرجال الأمن على ما بذلوه من جهود كبيرة وأعمال عظيمة تعكس الصورة المشرقة لأبناء هذه البلاد المباركة لحرصهم على خدمة ضيوف الرحمن ولمنسوبي الرئاسة الذين عملوا بروح الفريق الواحد, معبراً عن تقديره لوسائل الإعلام التي تعمل على تغطية أخبار الرئاسة وإيصال رسالة الأمن والسلام للبشرية كافة.