احتفل مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، اليوم ببدء العام الدراسي الجديد 2018 -2019، بتنظيم فعاليات متنوعة تضمنت أنشطة ترفيهية وترحيبية للأطفال الجدد، والطلاب والطالبات المنتسبين للمرحلتين التمهيدي والابتدائي، وسط حضور واسع لأمهات الأطفال. وأوضح مدير المركز خالد بن سليمان الفهيد، أن المركز يحرص على إقامة فعالية ترحيبية بالأطفال الجدد مع بداية العام الدراسي، وتوزيع الهدايا عليهم ذلك لتشجيعهم على الدمج مع ذويهم والإقبال على برامج العلاج والتعليم، مشيراً إلى أن جميع أقسام المركز ووحداته أنهت جميع الاستعدادات لاستقبال منسوبيه من الأطفال، حيث تم تطوير وتحديث الأقسام العلاجية والتعليمية بما يتلاءم واحتياجات الأطفال المعوقين. وبين أن الأقسام التعليمية قامت بإعداد البرامج التعليمية والخطط التربوية ووضع الأنشطة التعزيزية وتثبيت البرامج الالكترونية المتقدمة، كما قامت بتهيئة الفصول التعليمية والورش الفنية والساحات الرياضية والترفيهية والأنشطة اللاصفية، وتوفير الكفاءات التعليمية والطبية والتأهيلية بغرض إكمال الدائرة التعليمية الصحيحة بالمركز حتى يستطيع الطفل أن يظفر ببيئة تعليمية وطبية مناسبة، آملاً استفادة جميع الأطفال الجدد من الخدمات المقدمة بالمركز. ولفت الفهيد النظر إلى أهمية تقييم العمر العقلي والزمني للطفل المعوق لتحديد المرحلة الدراسية المناسبة حتى يمكن تعزيز قدراته التعليمية بما يتناسب مع قدراتهم الفكرية، مفيداً أن المراحل التعليمية بالقسم التعليمي تتنوع ما بين (الطفولة المبكرة ومرحلة التمهيدي ومرحلة التعليم الابتدائي والتربية الفكرية)، إضافة إلى الأنشطة المساندة التي تكمن في فصل القرآن وورشة الرسم والفنون ومعمل الحاسب الآلي المجهز بأحدث الأنظمة الخاصة. ومن جانبها أكدت مديرة القسم التعليمي بالمركز نورة الحميدان أن عدد الطلاب هذا العام في المركز بلغ 106 طلاب وطالبات ، مشيرة إلى أن الاحتفال تضمن العديد من الفقرات الاستعراضية والمسابقات الترفيهية بين الأطفال الذين شاركوا في ترديد الأناشيد الوطنية والدينية. وأفادت أن الطفل يتلقى برنامجاً تربوياً تعليمياً حسب عمره وقدراته، ما بين الطفولة المبكرة والتمهيدي والابتدائي، وبالتوازي مع ذلك تتناغم فصول الحاسب الآلي والأنشطة المساندة، وتحفيظ القرآن الكريم والمهارات الفنية لتعزز قدرات الأطفال، مشيرة إلى أن المراحل الدراسية في المركز، تضم مرحلة التدخل المبكر، ومرحلة الطفولة المبكرة، ومرحلة التمهيدي، في حين ينقسم القسم الابتدائي إلى ثلاثة أقسام، مرحلة أول تربية فكرية، ومرحلة ثاني تربية فكرية، ومرحلة فكرية ثالث تربية فكرية، وتتبع المناهج التعليمية مقياس البورتج في قياس قدرات الطالب منذ دخوله للمدرسة الى تخرجه من الجمعية ويتضمن ستة جوانب وهي اللغوي والادراكي والجانب الاجتماعي، والمهارات الحركية الصغيرة والمهارات الحركية الكبيرة، والمساعدة الذاتية، ويتم استخدام وسائل وأدوات تناسب الهدف وقدرات الطالب وربط أهداف مقياس البورتج بالأهداف الأكاديمية والتقييم المستمر لها.