تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمعهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب بالتعاون مع مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المؤتمر الدولي بعنوان "مؤتمر التعريب الثالث عشر"، خلال الفترة 15 - 17 محرم 1440 ، وذلك بمبنى المؤتمرات في الجامعة بالرياض. وأكد معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر يأتي امتداداً لدورها في إبراز رسالة المملكة العالمية والجوانب الخيرة التي تقوم بها في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، وبيان حقيقة الإسلام وما يدعو إليه من الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف، والإسهام في دعم الحوار بين أتباع الديانات والثقافات. وبين معاليه أن المؤتمر الذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه يهدف لمواصلة البحث حول تعريب المصطلح العلمي والتقني والحضاري بحضور علماء اللغة والمعجميين والمجمعيين من مختلف المجامع اللغوية العربية والمؤسسات الجامعية والهيئات المختصة، وأن انعقاد هذا المؤتمر يعد مناسبة للتفكير في وضع اللغة العربية وتعميق النظر فيما تواجهه من تحديات تهمّ مجالات التعليم والعلوم والبحث العلمي لإيجاد "لغة عربية علمية مشتركة" قادرة على مواكبة التطور السريع للتقدم العلمي والتقني، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات المحلية والدولية وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، فيما يتعلق بتعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية من خلال العناية باللغة العربية وزيادة معدلات التوظيف من خلال تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل وتحسين مخرجات التعليم والتوسع في التدريب للإسهام في تحقيق الرؤية المستقبلية للتعليم العالي وسعياً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في خدمة لغة القرآن الكريم - اللغة العربية - وخدمة للأمتين العربية والإسلامية. من جانبه أوضح عميد معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب الدكتور أحمد بن عبدالله البنيان أن الجامعة تسعى من خلال المؤتمر لإبراز الصورة المشرفة للمملكة في مجال الترجمة والتعريب، وأن فعاليات المؤتمر تتميز بتقديم ومناقشة خطة عربية لتنسيق التعريب وتقديم جملة من البحوث والدراسات على أيدي خبراء متخصصين في البحث اللغوي والاصطلاحي والترجمة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من المشروعات المعجمية . وأضاف أن اللجان التحضيرية والفنية والأمنية والعلاقات العامة والمطابع والتعاون الدولي والإعلامية، والفرق التنفيذية للمؤتمر تقوم بمزاولة أعمالها في كل ما يخص للتحضير المميز للمؤتمر، لا سيما وهو يعقد لأول مرة في دولة خليجية وبالمملكة العربية السعودية تحديداً ولما لهذا المؤتمر من أهمية كبرى تتعلق بالتعريب وتميز المشاركين فيه من عدد من دول العالم.