تستقبل منطقة الباحة نهاية الشهر الحالي, مهرجان الرمان الوطني في نسخته السابعة كوجهة سياحية لتنوع منتجات المنطقة الزراعية، الأمر الذي جعلها محط أنظار المستثمرين الذين بدؤا في إقامة المشروعات السياحية الزراعية. ويعد مهرجان الرمان الذي يقع بمفرق بيده بمحافظة القرى, من المهرجانات الموسمية الواعدة، التي تعكس هوية المنطقة الزراعية وتشكل أهمية اقتصادية عالية، ونافذة تسويقية مهمة للمزارعين ومنتجي الرمان، وحافزاً للاستثمار في القطاع الزراعي بالمنطقة, ورافداً اقتصادياً وسياحياً مهماً للمنطقة، ومنتج وطني يعزز مكانة المنطقة زراعياً ويسهم بتسويق المنتجات الزراعية التي تشتهر بها المنطقة لتعزز الحركة الاقتصادية . وشهدت السياحية الزراعية في منطقة الباحة, تطور ملحوظ من خلال المهرجانات للمنتجات الزراعية، نظير ما تشهده المنطقة من حركة سياحية متنامية، وما تتميز به من بيئة زراعية خصبة تسهم في تنمية الحركة السياحية وتحقيق العوائد الاقتصادية والاجتماعية على ملاك المزارع والمواطنين، وتوفير فرصاً وظيفية للشباب والفتيات. وتعد شجرة الرمان, من أهم أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق من حيث الجدوى الاقتصادية والمساحة الزراعية التي تغطيها, فيما تُنتج فاكهة الرمان في أكثر من 332 مزرعة موزعة في مركز بيده وبني عدوان ومنحل بمحافظة القرى ووادي تربة زهران بمحافظة المندق ووادي مراوة في محافظة بني حسن, وتضم نحو 54200 شجرة رمان، تنتج ما يقارب 24 طناً من الرمان سنوياً. يذكر أن مجال الزراعة بالمنطقة, يحظى بدعم وتشجيع من قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة, الذي يجد اهتمام من قبل سموه لعودة أصحاب المزارع لمزارعهم للإسهام بعودة المنطقة لطبيعتها الزراعية في ظل توجهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - التي تحرص على هوية البلد في مختلف مجالاتها ومنها الزراعة.