حققت مبادرة الحضانات والروضات الموسمية التي أطلقتها الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة نجاحًا يضاف إلى النجاحات التي حققتها الأجهزة الحكومية الأمنية والخدمية على كافة الأصعدة في موسم حج هذا العام , وقدمت هذه الحضانات والروضات الموسمية رعاية تربوية تعليمية نوعية ذات خدمات عالية على مدار 24 ساعة ولمدة 7 أيام في تسعة مواقع متفرقة بالعاصمة المقدسة تسهيلاً لأسر الأطفال ممن أدوا مناسك الحج. وبينت مساعدة المدير العام للتعليم بمنطقة مكة للشؤون التعليمية مديرة مبادرة الحضانات والروضات الموسمية الدكتورة آمنة بنت محمد صالح الغامدي أن هذه المبادرة جاءت متماشية مع اشتراطات رياض الأطفال حيث تم اختيارها بعد نزول لجنة إشرافيه باستمارات مقننة لتحديد إمكانية اختيارها والطاقة الاستيعابية لها , مفيدةً أن الخدمة انطلقت في السابع من ذي الحجة بعد اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة , مشيرةً إلى أن تسجيل الأطفال تم عبر المسار الإلكتروني بوزارة الحج والعمرة , بالإضافة إلى التسجيل عن طريق تعليم مكة عبر هاتف المبادرة . وأفادت بتدريب وتأهيل الكادر الوظيفي لديهن منذ وقت مبكّر لتكون المحصلة لعدد ساعات العمل 1512 ساعة عمل متواصلة خلال الموسم وسط متابعة للمراكز التسعة على فترتين صباحية ومسائية بشكل يومي ، ومتابعة خطة سير العمل بشكل دائم ومستمر والوقوف على تلبية احتياجات الأطفال ومتطلباتهم من قبل المشرفات المكلفات بالعمل، مضيفة إلى أنه تم الاحتفال بالأطفال في يوم عيد الأضحى بتقديم الهدايا لهم وتعريفهم بالعادات الجميلة وسط أجواء حميمية لم تشعرهم ببعد ذويهم عنهم وتفرحهم بالعيد السعيد. وأوضحت أن مثل هذه المبادرات تأتي لخدمة الحجاج وتماشياً مع رؤية المملكة 2030 في توفير تعليم نوعي وفرص عمل للمرأة السعودية لتحقيق اقتصاد مزدهر حيث أتيحت فرص عمل لخريجات رياض الأطفال والموارد البشرية وتشغيل بعض من مستفيدي الضمان الاجتماعي بالعمل كحاضنات ومعلمات بالمبادرة حيث بلغ عدد الموظفات 84 أربعة وثمانون موظفة . وأكدت بأنه بنهاية يوم أمس تم تسليم الأطفال إلى ذويهم الذين قدّمو الشكر لحكومة المملكة على كافة الخدمات والتسهيلات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وعلى هذه الخدمة المتميزة لرعاية أطفالهم تحت أعين بنات الوطن المخلصات، ومما زادهم ارتياحاً أن تواصلهم كان مستمراً مع المعلمات بإرسال الفعاليات وصور الأطفال عبر منصات التواصل الاجتماعي ( سناب شات - واتس آب ) لحظة بلحظة للاطمئنان على فلذات أكبادهم.