استمع ضيوف الرحمن غير الناطقين بالعربية – والعالم الإسلامي بأسره إلى خطبة يوم عرفة المبارك بلغاتهم – مما أدخل السرور على القلوب – ونقل الأفئدة إلى المشاعر الإسلامية بما تضمنته من هدي وتوجيهات ووصايا. ومرت ترجمة خطبة عرفة لهذا اليوم بست كبائن في كل كبينة مترجم ذو خبرة عالية بلغته وبنظام الترجمة, كما أشرف على هذا المشروع المبارك نخبة عالية من الفنيين والمهندسين العالميين في مجال الترجمة والبث الإذاعي، وتمت الترجمة بخمس لغات (الإندونيسية، الأردية، الانجليزية، الفرنسية، الفارسية). وصممت التطبيقات الخاصة بالاستفادة من الترجمات بكل حرفية ومهنية، وذلك ليسهل على المسلمين في بقاع المعمورة الاستفادة من هذا المشروع العظيم، والذي بفضل الله وتوفيقه قد آتى أكله. ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بترجمة خطبة يوم عرفة لموسم حج هذا العام 1439ه. يذكر أن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلف لجنة خاصة وعلى مستوى عال بإعداد مشروع ترجمة خطبة يوم عرفة ، وعلى أن يكون ذلك على الوجه الفني الأكمل المستخدم في الترجمة كالترجمات المسموعة, والترجمة التتابعية, والعروض المرئية, والنشر الإلكتروني, والنشر الورقي عن طريق كتيبات, وإصدارات فاخرة مقدمة للحجاج, وذلك في كل من ساحات مشعر عرفة, والمخيمات, ومسجد نمرة.