أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف عن خشيتها من أن يؤدي تصاعد العنف في إدلب شمال سوريا إلى تشريد 350 ألف طفل دون مأوى . وأشارت المنظمة الأممية في بيان اليوم أن في ادلب أكثر من مليون طفل يعانون الإرهاق من الحرب، والخوف من عدم اليقين والعنف والمزيد من النزوح . وأكدت أن تصاعد العنف في سوريا أجبر العديد من الأطفال إلى الفرار ووصل الأمر ببعضهم أن فرّ سبع مرات متتالية . ولفت بيان اليونيسف الانتباه إلى أن معظم اولئك الأطفال يعيشون الآن في مخيمات ومآوٍى مزدحمة في مناطق ادلب الريفية، حيث هناك نقص كبير في الغذاء والمياه والدواء وأكد أن تصعيد العنف سيؤدي إلى عواقب كارثية على المحافظة وهي من أكبر تجمّعات النازحين في سوريا. مع استمرارقرع طبول المزيد من العنف، رجحت اليونيسف أن يكون الأطفال في إدلب هم أول وأكثر المعانين، كما في أجزاء أخرى من البلاد . من جهته قال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خِيرْت كابالاري إن ما يتعرضون له الأطفال في سوريا فاق أي تحمل ، مشددًا على أن اليونيسف تحث على وضع الأطفال في الأولوية وفوق كل اعتبار، ويضيف: "لا يمكن ويجب ألّا يتحمّل أطفال سوريا موجة أخرى من العنف، أو معركة شرسة أخرى، وقطعًا ليس المزيد من القتل . وأكد أن المنظمة الأممية تعطي الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، مطالبا بوضع الأطفال فوق كافة المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية .