تفقد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل اليوم, مشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس, ومباني رياض الأطفال بالمدينة الجامعية, بحضور وكلاء الجامعة ومسؤوليها وأعضاء الهيئة العامة للمشروعات. وأكد معالي الدكتور أبا الخيل أن ما تشهده الجامعة من مشروعات هندسية وإنجازات وتطور إنما هو بفضل الله ثم بدعم وتأييد ومؤازرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، اللذين لم يدخرا جهداً في دعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي والجامعة بشكل خاص، مشيراً إلى أن مشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس ومباني رياض الأطفال يمثل دفعة قوية لدعم العملية التعليمية في الجامعة من أجل خدمة أبناء هذا الوطن، ويعد مفخرة لتوفير بيئة أكاديمية صحية، كما تجد كل العناية والاهتمام من الحكومة الرشيدة. وأكد معاليه أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حريصة في سبيل إنجاز الأعمال والمشروعات, وذلك لخدمة أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، مضيفاً أن المتابع لمشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس ومباني رياض الأطفال يجد ما يثلج الصدر ويدعو للفخر، ولم يكن له أن يظهر بهذه الصورة المشرقة المشرفة إلا بفضل من الله وتوفيقه ثم بالدعم المادي والمعنوي والتسديد والمباركة من قبل ولاة أمرنا - حفظهم الله - الذين لا يألون جهداً في تسخير الإمكانات المادية والمعنوية كافة خدمة للدين والوطن. من جانبه, قدم المستشار المشرف على الشؤون الفنية المهندس محمد بن عبدالعزيز الجريان شرحاً وافياً للأعمال التي جرى إنجازها في مشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس ومباني رياض الأطفال بالمدينة الجامعية لتحقيق الأهداف المنشودة وتوفير بيئة مناسبة تلبي جميع أذواق واحتياجات أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم ومنسوبي الجامعة. وأفاد المهندس الجريان أن الواحدات السكنية تنقسم إلى فئتين, الأولى الوحدات المنفصلة (الفيلات)، تترابط هذه الوحدات فيما بينها، وتضم حدائق الأطفال مفصولة عن الشوارع، ومواقف خاصة للسيارات لكل مجموعة من المساكن. والثانية العمارات السكنية ،منها ما هو بنظام الدورين، ومنها ما هو بنظام الدور الواحد، وقد راعى التصميم وجود مواقف للسيارات بين العمائر أول أسفل منها، كما أهتم التصميم بالأطفال عبر وجود ملاعب للأطفال في منسوب الطابق الأرضي بعيداً عن حركة السيارات. وأوضح أن مركز هذه المنطقة يحتوي على مسجد رئيس، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وسوق تجاري (سوبر ماركت) ، وملاعب للكبار، ونادٍ لأعضاء هيئة التدريس، بالأضافة إلى ذلك أشتملت المنطقة على ثلاثة مساجد موزعة على أرجائها، كما اشتملت على مجمع لمدارس البنين، بمراحلها الثلاث: ( ابتدائي ، متوسط ،ثانوي ) ومجمع لمدارس البنات بمراحلها الثلاث: ( ابتدائي ،متوسط ، ثانوي ), إلى جانب رياض أطفال، ومن خصائص ما تتميز به هذه المنطقة وهي تميز واجهات المباني بتوفير الخصوصية للمساكن، وتنتشر المسطحات الخضراء بين العمارات والمساكن ، وتوفير مناطق خاصة لملاعب الأطفال، وأيضاً توفير مواقف خاصة لكل وحدة سكنية, كما تمكنت الجامعة خلال السنوات السابقة من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من إسكان أعضاء هيئة التدريس التي تشتمل على (708) وحدات سكنية واستفاد منها أعضاء هيئة التدريس، أما المرحلتين الثالثة والرابعة فقد اكتمل تنفيذها, وجرى استلامها ابتدائياً من المقاول, حيث تشتمل على عدد (340) وحدة سكنية، بينما سيكتمل تنفيذ المرحلة الخامسة قبيل انتهاء العام الحالي 2018م بإذن الله وتشتمل على (80) وحدة سكنية، إضافة لمسجدين وسوق مركزي وأعمال الموقع العام. يذكر أن الزيارة اشتملت على مباني رياض الأطفال بمدينة الملك عبدالله للطالبات بالمدينة الجامعية, حيث تحتوي مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات على ثمان رياض للأطفال في بلاطة المشاة وهذه الرياض متمثلة في العناصر والمساحات موزعة بين المباني التعليمية وتبلغ مساحة الروضة الواحدة حوالي (3300) متر مربع يشتمل كل مبنى على أجنحة وفصول للأطفال والملاعب بحسب أعمارهم، فيما يشتمل على جميع الخدمات اللازمة التي تناسب الأطفال, إضافة إلى مخارج هروب الطوارئ، كما يتكون المبنى من مستويين هما مستوى بمنسوب بلاطة المشاة يحتوي على مداخل المبنى وصالته التي يرتبط بها السلم والمصعد للطابق الأول وترتبط أيضاً بصالة المدخل الصالة المتعددة الأغراض والمكاتب الإدارية وصالة المشرفات، بينما يحتوي هذا المستوى في الجهة الأخرى منه على أقسام الحضانة بالأطفال الصغار بحسب أعمارهم، حيث تنقسم إلى فئتين، الأولى بعمر يتراوح بين ( أسبوعين إلى ستة أشهر) وعددها جناحان، أما الفئة الثانية فهي لمن تتراوح أعمارهم بين ( سته شهور إلى سنة واحدة) وعددها جناحان، وتطل هذه الأجنحة على الأفنية الداخلية وملاعب الأطفال التي تناسب الأطفال الصغار، والمستوى الآخر فيشتمل على أجنحة الفصول الدراسية بحسب أعمار الأطفال حيث تنقسم إلى فئتين، الأولى لمن تتراوح أعمارهم بين (3.4.5) سنوات وعدد فصولها أربعة ،والفئة الثانية فهي لمن تتراوح أعمارهم بين (6.4) سنوات وعدد فصولها ستة، كما تطل هذه الأجنحة على الأفنية الداخلية وملاعب الأطفال التي تناسب أعمار كل فئة ، وقد أسندت الجامعة تشغيل هذه الرياض للإدارة العامة للاستثمار وباشرت الإدارة استكمال ما يلزم من حيث توفير الطاقم الإداري والتعليمي والمناهج الدراسية والتأثيث وغير ذلك .