تُعدّ صور وأعمال بر الوالدين من أكثر المشاهد انتشاراً في موسم الحج، تتجلى خلالها مشاهد رعاية وعناية الأبناء بوالديهم, حيث قرن الله تعالى عبادته وطاعته سبحانه بالإحسان إلى الوالدين وبرهما . ورصدت وكالة الأنباء السعودية خلال جولتها في الأماكن التي يرتادها ضيوف الرحمن بالمدينةالمنورة, مشاهد لزائرين من مختلف الجنسيات, وهم يقدمون أشكالاً من الرعاية والعناية لوالديهم, كمساعدتهم في الوصول إلى أبواب المسجد النبوي, ودفعهم بالعربات المتنقلة في ساحات المسجد, وتهيئة السبل لراحتهم ومساعدتهم ليؤدوا فريضة الحج. وأوضح المدرب والمختص التربوي بإدارة التدريب والابتعاث بتعليم المدينةالمنورة إبراهيم بن سعيد الحربي, أن بر الوالدين بوصفه من أحب الأعمال إلى الله وأحد أسباب دخول الجنة التي حثّ عليها الإسلام، فكونك تقوم على والدك، وتحسن إليه وترعاه، وتتلطف به، وتقضي حاجاته, تعد امتثالاً لأمر الله "وبالوالدين إحسانا" وذلك من أعظم وأجمل الصور التي نشاهدها. وأفاد أن الحج يمثّل موسماً لإبراز الصور المشرقة التي تدلّ على سماحة الاسلام, وانسجام وتآلف المجتمع, وتبرز خلاله مشاهد البر والإحسان بالوالدين في شتى صورها في مشهد تربوي إيماني شعاره البر والوفاء ورد الجميل والإحسان, مثمناً جملة الإمكانات والخدمات التي هيأتها المملكة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الأعمار والجنسيات وتقديم شتى الخدمات والتسهيلات ليؤدوا عباداتهم بيسر وطمأنينة.