تنطلق غداً فعاليات مهرجان تمور بريدة 39، في أكبر ظاهرة اقتصادية موسمية على مستوى المملكة، بمدينة التمور ببريدة، فيما بدأت مئات السيارات المحملة بأطنان التمور تدخل ساحة التمور منذ أكثر من أسبوعين، حيث يستمر المهرجان 36 يوماً، يتخلله مجموعة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تُعني بالتمور ومشتقاتها، بالإضافة إلى ما يقدمه المهرجان من برامج ثقافية وتوعوية واجتماعية وترفيهية وتراثية تستهدف طبقات المجتمع المتعددة. وهيأت أمانة منطقة القصيم مناخاً تسويقياً وترفيهياً ملائماً مع التمور والنخيل، ووفرت البيئة المناسبة لكافة المعنيين بالمهرجان من مزارعين وتجار وزوار، حيث اطلع أمين منطقة القصيم المهندس محمد مبارك المجلي، أمس، على آخر الاستعدادات من خلال جولة قام بها على مدينة التمور، والمعارض المصاحبة في مركز النخلة، والمزرعة التراثية التي ستقام فيها الفعاليات الريفية والشعبية. وقدّم المهندس المجلي شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم لدعمه وتوجيهه المستمر في سبيل إظهار مهرجان تمور بريدة، الذي يعد أكبر المهرجانات الاقتصادية والزراعية في المملكة في أبهى صوره تليق بحجم الانتاج الضخم لمزارع المنطقة التي اعتادت على تصدير كميات هائلة من التمور داخل المملكة وخارجها. وأكد المهندس المجلي حرص الأمانة هذا العام على إضفاء مزيداً من التطوير الذي من شأنه توسيع الحراك الاقتصادي وزيادة حجم المبيعات السنوية التي تصل إلى ملياري ريال سنوياً. من جهته بيّن المدير التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور منصور بن صالح المشيطي، أن مهرجان تمور بريدة لهذا العام رسم أبعاداً مثالية ومنظمة لتسويق التمور التي تُعد رافداً اقتصادياً هاماً، كما هيّأ مجموعة من الفعاليات والبرامج المصاحبة، مشيراً أن المهرجان يسعى إلى زيادة النطاق التسويقي لتمور المنطقة، وجذب القوة الشرائية وتوسيع دائرتها وتهيئتها للمستهلك والمستثمر وتصديرها داخل المملكة وخارجها، تشجيعاً للمنتج الوطني الذي يفاخر به الجميع. وأفاد المشيطي أن المهرجان أتاح للأُسر موقعين مختلفين تستطيع قضاء أمتع الأوقات تحت ظلال النخيل في منتجع ديرتي خلال فترة الصباح، وفي المساء تقام فعاليات عائلية أخرى في واحة النخيل بحديقة مركز الملك خالد الحضاري ببريدة. يشار إلى أنه تم توزيع مسارات ساحة البيع على المسوقين، وتكثيف فرق ضبط الجودة والإحصاء بالإضافة إلى إيجاد مكتب لخدمة المتسوق يُعنى بإرشاد المستهلك لأجود التمور وأصنافها المتنوعة، وخدمات ما بعد البيع والتي تشمل تعبئة وتغليف التمور، ونقلها إلى داخل وخارج المملكة، بالإضافة إلى ساحة التصدير لكبار التجار والمصدرين والتي تنطلق منها أطنان من التمور إلى مدن المملكة والدول المجاورة، مما يعكس ضخامة القيمة الاقتصادية لسوق تمور بريدة، كما خصصت خيمة للبيع بالتجزئة يمارس من خلالها الشباب بيع التمور، مع ما يتخلله المهرجان من فعاليات مصاحبة.