أكد معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور بندر بن محمد حجار، أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي يحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله-. وطالب معاليه خلال اللقاء السنوي الذي عُقد، بمقر البنك في جدة اليوم، المسؤولين عن شؤون الحج في السفارات والقنصليات بالمملكة العربية السعودية وبعثات الحج ومشرفي الحملات بالتعاون في توجيه وتوعية الحجاج لشراء سندات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي من الأماكن المخصصة لذلك في مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وفي منطقة المشاعر المقدسة، ومنافذ المملكة المختلفة. وأفاد الدكتور حجار أن المشروع حدّد قيمة السند لموسم حج هذا العام 1439ه بمبلغ 475 ريالاً للرأس من الأغنام، ما يعادل نحو 127 دولارا، مؤكداً حرص المشروع على تخفيف الأعباء عن حجاج بيت الله الحرام قدر الإمكان، وأن إدارة المشروع تعمل طوال العام مع الجهات المختصة بهدف تمكين الحجاج من أداء سنة الأضحية ونسك الهدي وفق قواعد الشرع. وبين أن المشروع يُدير 8 مجازر نموذجية في المشاعر المقدسة وذلك لتزايد عدد حجاج بيت الله الحرام سنوياَ تعمل جميعها بنظام آلي متكامل للسلخ والتقطيع والنقل والتنظيف والحفظ والتوزيع، والاستفادة القصوى من نواتج الهدي والأضاحي بجميع مكوناتها في صناعات تحويلية مناسبة، بجانب الاستفادة من التقنية الحديثة لتجفيف وتعليب اللحوم ، باستخدام أفضل الممارسات الحديثة لإبقاء اللحوم بصلاحيتها لفترة لا تقل عن 12 شهراً بدون تبريد، فيما تصل طاقتها الإنتاجية الإجمالية إلى أكثر من مليون و200 ألف رأس من الأغنام والأبقار. وألمح معالي رئيس البنك الإسلامي، إلى أن المشروع يوفر للحاج الشروط الشرعية والصحية في نسكه، وأنه يمكن شراء السندات عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مدن ومناطق المملكة، أو عن طريق مصرف الراجحي بكافة فروعه أو جمعية هدية الحاج والمعتمر في مكةالمكرمة، بالإضافة إلى جمعية نماء الخيرية. من جانبه أشار المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي رحيمي بن أحمد رحيمي إلى أن المشروع نجح في تسهيل شراء سندات الهدي والأضاحي على الحجاج، حيث يمكن للحاج شرائها من أي مكان في العالم عن طريق الانترنت على مدار العام من خلال الموقع الالكتروني www.adahi.org ، أو عبر نظام المسار الإلكتروني للحاج والمعتمر التابع لوزارة الحج والعمرة، كما توفر منظومة العمل تقارير مراقبة ومتابعة تنفيذ النسك، على مدار الساعة. وأبان رحيمي أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي تم إنشاؤه في العام 1403ه ، وأسُندت مهمة إدارته إلى البنك الإسلامي للتنمية ويشرف على أعمال لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي من مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة المتمثلة في وزارة الداخلية، ووزارة المالية، ووزارة العدل، ووزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد، ووزارة الحج والعمرة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة، ومعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج والعمرة. وأوضح أن مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي يعمل به كل عام اكثر من 40 ألف فرد من القوى العاملة، تشمل الجزارين ومساعديهم، والأطباء، والبيطريين، والمشرفين الشرعيين، والإداريين، والجهاز الفني المسؤول عن التشغيل، والصيانة، والإدارة، والإعاشة، والرعاية الطبية، ووسائل النقل. وخلُص المشرف العام على مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي في حديثه إلى أن المشروع يقوم على الإعداد الإداري الدقيق للتغلب على جميع الصعوبات التي تنشأ عن إدارة عمل بهذا الحجم في زمن محدد جداً، لأداء مهمة دقيقة ويقتضي إعداد القوى البشرية فنيًّا، بتدريبهم على المعدات والأجهزة خلال فترة زمنية محدودة قبل بدء التشغيل. يُذكر أن لحوم الهدي والاضاحي يتم توزيعها على فقراء الحرم، ونقل الفائض إلى أكثر من 25 دولة في العالمين العربي والإسلامي، ويتم نقلها جواً وبراً وبحراً.