بدأت الأكاديمية السعودية للطيران المدني التابعة للهيئة العامة للطيران المدني في استقبال 130 طالبة يمثلون الدفعة الثانية من المتقدمات لبرنامج المراقبة الجوية المنتهي بالتوظيف الذي تنفذه الأكاديمية بالشراكة مع شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية. وأوضح رئيس الأكاديمية السعودية فهد بن سليمان الحربي أن اللجان المشتركة استقبلت المتقدمات في مدينتي جدةوالرياض وخضعن لاختبارات القبول والمقابلات الشخصية تمهيداً لرفع النتائج وفرز الدرجات ومن ثم اختيار المرشحات لبدء الدراسة. وأبان الحربي أن مدة دراسة دبلوم المراقبة الجوية للسيدات يمتد لعام دراسي كامل تمنح على إثره المتخرجة شهادة دبلوم الأكاديمية السعودية للمراقبة الجوية وهي شهادة معترف بها ويتم توظيفها بعد التخرج. وأوضح أن برنامج دبلوم المراقبة الجوية يستوعب دراسة 13 مادة من ضمنها الفيزياء، والرياضيات، ولغة الطيران، إضافة إلى دورات للتدريب الأساسي للمراقبة الجوية، ودورة لمراقبة البرج، ولمراقبة الاقتراب دون رادار، والاقتراب برادار، وسيضم برنامج عملي يشتمل على رحلة دولية تعريفية ب "كابينة القيادة"، ومراحل الطيران. وأفاد رئيس الأكاديمية السعودية للطيران المدني أن من أهداف الأكاديمية تنفيذ الخطط المعتمدة لتلبية احتياجات الطيران المدني والجهات المستفيدة من الكوادر البشرية المتخصصة في مجالات علوم الطيران المدني، مشيراً إلى أن البرنامج يحظى بدعم ومتابعة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الحكيم بن محمد التميمي انطلاقاً من حرص الهيئة واهتمامها بدعم المرأة السعودية وتمكينها من العمل في وظائف مختلفة تماشياً مع رؤية المملكة 2030. يُشار إلى أن الأكاديمية السعودية تأسست كمعهد تدريب منذ عام 1962م وقد حصدت العديد من الاعتمادات الدولية ومن ضمنها برنامج التدريب الجوي المتقدم TRAINAIR PLUS المعتمد من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO). وتملك الأكاديمية السعودية كل الأدوات والأجهزة التشبيهية ومن ضمنها برج مراقبة تشبيهي يحاكي واقع الحركة الجوية وهو مُبرمج لعمل جميع السيناريوهات التي يحتاجها المراقب مثل تقلبات الطقس والطوارئ والعمل ليلا وفي الظروف المختلفة.