احتشد زوار سوق عكاظ أمام قوافل الإبل التي تجوب "جادة عكاظ" في محاكاة لحركة التجارة في العصور القديمة التي تتوافد إلى السوق من الشام واليمن والعراق إلى جانب أن هذه الجادة تحتضن كافة النشاطات التي تعكس الحياة اليومية قديمًا على جانبيها بأسلوب يوفر تجربة خاصة وفريدة للزائرين ، حيث تنتشر بها المحلات بمنتجاتها الحرفية والمأكولات الشعبية، وأماكن بيع الهدايا التذكارية ومواقع التصوير للزوار باللباس التراثي القديم لعكاظ، بالإضافة الى اللوحة الرائعة التي تشكلها خيام ومضافات الشعراء المجهزة على الطراز العربي . كما شهد سوق عكاظ تفاعل الزوار مع الأنشطة والفعاليات التي تضمنتها الأجنحة المشاركة من موروث ثقافي وإرث تاريخي يعبر عن حضارة المملكة واهتمامها بالسوق في عكس رسالته الثقافية بشكل عام . وحظيت أجنحة الحرف اليدوية والأكلات الشعبية بنصيب أكبر من إهتمام الزوار لما تقدمه من سرد لواقع حياة الآباء والأجداد والبيئة التي كانت سائدة في تلك الحقبة الزمنية مستعرضة نماذج من الأودات المستخدمة في الحياة اليومية قديمًا وبعض الأطعمة ببساطتها وطيب مذاقها . وجذبت الأجنة المخصصة للأطفال ومنها خيمة " فتيان عكاظ " العديد من الأسر ممن إصطحبت أطفالها لفعاليات السوق حيث تتيح الخيمة للأطفال المشاركة والتفاعل مع الشخصيات التي تمثل حالة السوق قديما وطبيعة نشاطه من صناعة الحلي والرواية والقضاء والتجارة والشعر الفصيح إضافة إلى العروض المسرحية المخصصة للأطفال . وتفاعل الحضور مع الفرق الشعبية والموسيقية التي تجوب الجادة تستعرض موروثها الشعبي وتمثل مناطق المملكة المختلفة تخللها إلقاء بعض القصائد زادت من روعة أداء هذه الفرق وأضفت بهجة وسرور على محيا الجمهور .