أدانت جامعة الدول العربية جريمة الحرب التي ترتكبها إسرائيل في الخان الأحمر وأبو نوار بالضفة الغربيةالمحتلة والمتمثلة في تهجير قسري وتشريد أبناء القرية الفلسطينية، وهدم تجمع الخان الأحمر واقتلاع مواطنيه، وتجريدهم من حقهم الطبيعي في العيش بكرامة على أرضهم. وأكدت الجامعة العربية في بيان للأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين بالجامعة الدكتور سعيد أبو علي اليوم أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني في القدسالشرقيةالمحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها. وأوضح البيان أن ما يحدث يؤكد على النوايا الحقيقية لاستدامة الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الذي يهدف إلى تهجير الفلسطينيين واستبدالهم، واستكمال تنفيذ مخطط استيطاني يهدف إلى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. وشدد على أن تخلي المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته والتزاماته بموجب القانون الدولي يشجع إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير فاعلة من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة. وثمّن البيان التصدي البطولي للمواطنين الفلسطينيين في الخان الأحمر وصمودهم فوق أرضهم بالرغم من جبروت الاحتلال، واستعماله القوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ما يؤكد أن هذا الشعب يزداد تمسكًا بأرضه وثوابته ومقدساته. وحمّل إسرائيل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة والتي تأتي نتيجة لانحياز الإدارة الأمريكية لسلطة الاحتلال للاستمرار في ممارساتها لأبشع صور الترحيل القسري والابتلاع المتواصل لأرض دولة فلسطين.