استطاع مركز أبحاث الزراعة العضوية بمنطقة القصيم, تحويل مخلفات المركز الزراعية الناتجة من البيوت المحمية وأشجار النخيل والحمضيات والحظائر في المركز التي تقدر بأكثر من 120 طنا سنويا إلى أسمدة عضوية، في خطوة لحث المزارعين على الاستفادة من مخلفات المزارع في تسميد التربة من مكونات طبيعية وعدم حرقها. وبين مدير عام مركز أبحاث الزراعة العضوية بمنطقة القصيم المهندس وليد البسام, أن المركز يحرص على إعادة تدوير هذه المخلفات واستخدامها مرة أخرى بتحويلها إلى العديد من الصور البناءة والإيجابية مثل السماد المخمر "الكمبوست" لتكون من أهم الموارد الطبيعية المتجددة، ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة بدلا من تكديسها وإحراقها، مشيراً إلى أن الإحصائيات توضح أن حجم المخلفات الزراعية في المملكة يبلغ أكثر من 10 مليون طن سنويا، يتم استغلال ما يقارب 1.6 مليون طن من المخلفات النباتية. وأفاد أن المركز ينفذ العديد من الزيارات للمزارعين بهدف التوعية والإرشاد بأهمية الاستفادة من هذه المخلفات الزراعية، إضافة لعقد الدورات وورش العمل لطرق تصنيع "الكمبوست", موضحاً أن المركز يعمل حاليا على عدد من التجارب لمصفوفات "الكمبوست" والحصول على مستخلص الكمبوست من نقع السماد العضوي الناضج، وذلك بغرض استخدامه في وقاية النبات من بعض الأمراض الفطرية والبكتيرية، وتغذية النبات، لاحتوائه على جميع العناصر الضرورية لنمو النبات، مؤكدا أنه يمكن الاستفادة منها في الزراعات التقليدية والمائية وإنتاج محاصيل ثمريه وورقية بنظام الزراعة العضوية.