انطلق مساء أمس، المهرجان الرمضاني الأول للنساء الصم بنادي المنطقة الشرقية للصم، الذي يعد الأول من نوعه بعد افتتاح القسم الخاص بالنساء بمقر النادي بمدينة الدمام، بمشاركة أكثر من خمسين أمرأه صماء. وأوضحت رئيسة اللجنة النسائية بنادي الصم نورة ناصر الرويحي, إلى أن النادي شرع في طرح العديد من البرامج والخطط التي تسعى إلى تنمية ورفع المستوى الثقافي والاجتماعي والارتقاء بمستوى البرامج المقدمة للنساء الصم حسب الفئات العمرية، إلى جانب أكثر من ثلاثين برنامجا لاستقطاب النساء والفتيات الصم وأطفالهم في الفترة المسائية خلال شهر رمضان المبارك وفق خطة برامج تم جدولتها لتلامس اهتمام النساء والفتيات، تنوعت من تثقيفية وترفيهية ومحاضرات ومسابقات ثقافية, والتعزيز من ثقافة التطوع بإشراك الفتيات في مجمل الفعاليات المتنوعة وذلك بهدف إذابة حاجز الإعاقة السمعية والدخول في اندماج كلي بالمجتمع بالشكل الذي يكفل لهم حياة كريمة. وأكدت اهتمام حكومتنا الرشيدة بالصم وتأهيلهم ورعايتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ليشقوا طريقهم في الحياة معتمدين على أنفسهم بعد الله سبحانه وتعالى في كسب العيش الكريم والمشاركة في بناء المجتمع وإسعاد الآخرين، مشيرة إلى أن نادي الصم بالمنطقة الشرقية وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وصاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية رئيسة مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية يولون هذا النادي اهتماما كبيرا كونه النواة الحقيقية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وأبناء المنطقة من فئة الصم رجالا ونساء في كافة المجالات ثقافيا واجتماعيا ورياضيا. وعدت الرويحي زيارة حرم سمو أمير المنطقة الشرقية للنادي مؤخرا ولقاءها بعضوات النادي من النساء والبحث في أوجه متطلباتهم دليل على إيمانها بأهمية هذا المرفق الحيوي، ونقطة تحول كبيرة في منظومة عمل النادي وبرامجه وفعالياته التي ستخرج من خلاله النساء الصم للمجتمع عامة لنشر ثقافة الأصم وإشراكهم جنبا إلى جنب في البناء والتطوير لبلادنا الغالية. وأضافت: أن المهرجان يهدف إلى غرس روح العطاء والعمل والاعتزاز بديننا الإسلامي والتقيد بتعاليمه في جميع أمور الحياة الخاصة والعامة وتحقيق الثقة بالنفس لدى الأصم لإشراكهم في المجتمع بصورة مختلفة وإظهارهم أعضاء فاعلين وتسليط الضوء على دور الأصم في المجتمع وإيجاد الألفة بينه وبين أفراد المجتمع إيمانا بأحقية الأصم في المشاركة بالنهوض بالوطن إلى جانب توفير جميع الامكانيات المتاحة لتعليم الأصم وإعداده لحياة كريمة وإثراء المعلومات الثقافية لديه عن طريق اللقاءات والمسابقات والمهرجانات وإقامة دورات في لغة الإشارة لأفراد المجتمع من المتحدثين لتحقيق التواصل مع الأصم وإشراكه في الإشراف على الأنشطة واكسابهم خبرات القيادات الناجحة .