يشهد سوق أبها الرمضاني، الذي يقع بالقرب من "مشهد العيد", إقبالا كبيرا من المتسوقين منذ أول أيام الشهر الفضيل، حيث يبدأ الأهالي والمقيمين في التوافد على موقع السوق من بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب، لقضاء وقت ممتع يجمع بين التسوق والترويح عن النفس والالتقاء بالأصدقاء، في ظل تحول السوق إلى نشاط اقتصادي واجتماعي فريد لا يحدث إلا في شهر رمضان المبارك من كل عام. وأظهرت جولة لوكالة الأنباء السعودية " واس", في جنبات السوق تجهيز أمانة منطقة عسير التي تشرف على السوق، أكثر من 200 ركن ومربع خاص للباعة، كذلك خصصت مكتبا للإشراف الرقابي تباشره 4 فرق ميدانية للتأكد من تطبق الاشتراطات النظامية والصحية . ويتركز إقبال المتسوقين على محلات بيع المأكولات الرمضانية المتنوعة مثل "الحلبة" و"اللحوح" و"السمبوسة" وجميع أنواع من الخبز الذي تشتهر وتتميز بها منطقه عسير وخاصة خبز التنور، كذلك يبرز " الحنيذ" كأحد أهم المأكولات الشعبية التي تجذب مرتادي السوق الذين يمثلون جميع فئات المجتمع من كبار سن وشاب وأطفال مع أسرهم . ولا يقتصر البيع على المأكولات الرمضانية فسوق أبها يتميز بوجود العسل البلدي الذي يعد من أجود أنواع العسل في المملكة، إضافة إلى البخور والنبات العطرية بجميع أنواعها والتمور بأنواعها. ومن المواقع التي تجذب الأطفال وأسرهم ركن بيع الحيوانات الأليفة الذي تباع فيه بعض الحيوانات المنزلية الصغيرة . وفي ظل الحركة المرورية النشطة والازدحام الكبير الذي يشهده السوق يوميا، تنشط الجهات الأمنية من مرور وشرطة في الموقع منعا للزحام وتكدس السيارات, وأكثر ما يلفت الانتباه هذا العام هو التواجد الكبير للبائعين السعوديين وخصوصا من الشباب والفتيات الذين يعرضون منتجات مختلفة في مقدمتها الأكلات الشعبية التي يعدونها في منازلهم .